نشاطات

” الحلم المكسور”

تجلسين فوق الغمام
والحزن على خدّيك انفجر
تتمرّغين على الشاطيء المهجور
والدمع من عينيكِ انهمر
وقلبي عند رؤيا محيّاك
صار كقدح البلّور
لم تكد تلمسه الشّفاه
حتى انكسر
وفكري العاشق كاللؤلؤ
لم ينتظم في سمطه
حتى انتثر
وصرتُ في حلمي أبحث
عن طيفكِ لاهثاً
كما يلهث الصغار وراء
حبّات المطر
وعند غروب الشمس
بكى حنيني
كصوت الناي الحزين
في السحر
وكأني بعينيكِ الحزينتين
تشبهان القمر وراء الجبال
ساعة انشطر
وصوتك العذب يعانق روحي
كما يعانق الليل أوراق الشجر
آهٍ يا وجعي ينساب في عروقي حارقاً
كالحديد إذا انصهر
لا تلومي ثورة عاشقٍ ثائرٍ
كما البركان الغاضب ساعة انفجر
سوف أعتزل الحبّ
كما يعتزل الليث القطيع
إذا احتضر
وأبني بيتي على شاطئي المهجور
لأرى طيفك بين النجوم
يلوح لي كحلم المهاجر
لمّا انكسر .

 

مقالات ذات صلة

إغلاق