مقالات

عمر النايف رحل و سعدات ينتظر…
بقلم الباحث خميس بكر
كثيرا وبفخر نودع رفاق نحو مصيرهم المحتوم :الشهاادة
بل ونلتقط لهم الصور ،ونلتقط معهم الصور ولهذا يسمون صور ، وكل فلسطيني في دائرة الإستهداف وهذا أمر طبيعي… لكن عمر النايف حكاية أخرى لم تعهدها الثورة بتاريخها ،حكاية تجلت بها صراع الإرادات ،عنجهية الجلاد من جهة والضحية المستسلمة المهزومة من جهة أخرى
عمر ولأكثر من شهرين يصرخ في كل الإتجاهات :إحموني رفاقي يريدوني أسيرا يريدوني قتيلا
عمر يذكرنا بأيام الشهيد الخالد ياسر عرفات الأخيرة..
حينما كنا نرى ونسمع ونشاهد ونراقب
عمر يا رفيقي أنا أول من خانك وبجنبي رفاقك هم من خانوك مثلي فجميعنا شركاء في الخيانة ،شهرين يا عمر وكنا نراك ونسمعك ونسمع صرخات بعض الرفاق حولك: إحموا عمر،أنقذوا عمر…لم نتدبر الأمر بل أدرنا الظهر لك ولصرخاتك
يا عمر إن كان ما زال فينا ثورة أقدم نفسي ك مجرم يحاكم في محكمة الثورة لأني لم أرفع الصوت عاليا إحموا عمر،أنقذوا عمر… وفي محكمة الثورة يجب أن يمثل أمام المحكمة كل صناع القرار وأول من يمثل بعدي هم الرفاق العاملين في المكتب السياسي للجبهة الشعبية ولوائهم القابع في الشام فرحيلهم ليس كفاية ،ثم يجب أن يمثل أمام المحكمة السفير المذبوح لأنه لم يكن أمينا لتراب فلسطين في بلغاريا ولأبناء فلسطين هناك ويجب أن يمثل أمام المحكمة وزير الخارجية الفلسطيني
يا عمر قل لي بربك كيف دخل القتلة عليك؟
وكيف صغروا منك ومن حزبك ومن ثورتك؟
هل كانوا يبتسمون ؟
هل أنيابهم الزرق كانت تلمع؟
هل تكلمو معك بالعربية المكسرة أم بالعبرية؟
هل شتموك يا عمر؟
أين كانت أول الضربات….؟
كم واحد كانو…..؟
هل قاومتهم يا رفيقي!!؟؟؟
أم إستسلمت بسبب هزيمتنا؟؟
وخيبتك فينا!!
أخشى أن تكون عذرت ضعفنا وصفعت كبيرهم و شمخت وصرخت وعربدت….؟
وهل تذكرت تلك المقولة السحرية الباعثة للإرادة فينا (أن يصلبوك في ليلة البرد الشديدة فلا تخف سيكون ربا لمن تعذب من الرفاق وما إعترف)
أم سخرت منها وشعرت بالخذلان …!؟
حدثني يا عمر!
لماذا ترفض أن تتكلم؟؟
إشتمنا يا رفيق فنحن لا ولن نستحق أن نكون رفاقك …
كم مرة سنغتالك يا عمر ؟
كم مرة سنقتلك يا رفيق؟
يا عمر أنا خائن وأعترف ….فكل السياط وكل المحاكم وكل أساليب القتل أهون وأبسط من تلك السياط واللسعات التي بداخلي …
إنهض من تحت ترابك وأبلغ رفاقك ما تريد عل السياط التي تلسعني بداخلي تخرج وتخفف هذا الوجع …هذا الألم المكنون بالنفس حينما تشف عن إنسانيتها ورفاقيتها
كل ما أقوله يا عمر: إنك بحاجة لرفاق رجال يأخذون قرار وينفذونه فأنت رحلت …
وإبن عبد الرسول ينتظر الرحيل!

مقالات ذات صلة

إغلاق