أخبار عالميه

رماد كاسترو ينقل للدفن بسانتياغو دي كوبا في رحلة على “طريق الثورة”

رماد كاسترو ينقل للدفن بسانتياغو دي كوبا في رحلة على “طريق الثورة”

 

30/11/2016

تجمع آلاف الكوبيين في ساحة الثورة في قلب العاصمة هافانا لتوديع قائدهم وزعيمهم فيدل كاسترو. من أمام تمثال رفيق دربه تشي غيفارا أقيمت مراسم تأبين استمرت يومين بحضور شعبه وقادة الدول الصديقة، قبل أن يسافر الأربعاء الوعاء الذي يحوي رماده إلى مدينة سنتياغو دي كوبا حيث سيدفن الأحد.

بعد حفل تأبيني دام يومين، ينقل رماد فيدل كاسترو الأربعاء نهائيا من العاصمة هافانا إلى سانتياغو دي كوبا (شرق) مهد الثورة الكوبية، حيث سيدفن الأحد.

وسينقل الوعاء الخشبي الذي يحوي رماد “الكومندنتي” المعروض في قاعة تابعة لوزارة القوات المسلحة الكوبية منذ حرق جثمان كاسترو، عند قرابة الثامنة صباحا (13,00 تغ) في موكب مهيب يضم عدة سيارات سيقطع مسافة 950 كلم في الاتجاه المعاكس الذي سلكه فيدل كاسترو إثر انتصار الثورة التي قادها في 1959.

وبعد رحلة تستمر أربعة أيام سيدفن رماد كاسترو الأحد في مقبرة سانتا إيفيغينيا دي سانتياغو قرب ضريح خوسيه مارتي مهندس استقلال كوبا.

وستنهي هذه الجنازة فترة الحداد الوطني لتسعة أيام منذ إعلان الرئيس راؤول كاسترو مساء الجمعة وفاة شقيقه فيدل.

ومن الثاني إلى الثامن من كانون الثاني/يناير 1959 تنقل فيدل كاسترو “المنتصر” في كافة مناطق البلاد في “قافلة الحرية” بعد فرار الدكتاتور باتيستا إلى الخارج إثر محاصرته في هافانا في حين تولى كاسترو الحكم في سانتياغو دي كوبا.

وروج كاسترو لبرنامجه الثوري في سائر مناطق البلاد ومنها مسقط رأسه هولغين في جنوب شرق كوبا.

والمرحلة الأساسية في هذه المسيرة ستكون في سانتا كلارا حيث دفن رماد رفيقه في السلاح، الأرجنتيني إرنيستو تشي غيفارا الذي قتل في 1967.

للمزيد ولمشاهدة وثائقي الويب “فيدل كاسترو بين النور والعتمة” على الهواتف المحمولة اضغط هنا

وثائقي ويب-وفاة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو

“عزيزي فيدل”

رغم انتقاده من الأمم المتحدة ومعارضيه واتهامه بانتهاك حقوق الإنسان يبقى كاسترو في نظر الكثير من الكوبيين شخصية عظيمة وكان إعلان وفاته بمثابة الصدمة لهم رغم بلوغه التسعين.

وبعد إعلان الحداد الوطني من الجمعة إلى الأحد ألغيت التجمعات والاستعراضات وعلقت المباريات الرياضية وأغلقت الملاهي الليلية وحظر بيع الكحول.

وخصص الإعلام الوطني برامجه لوفاة كاسترو وبثت بشكل متواصل لقطات عن نضاله على أنغام موسيقى ألفها المغني الشعبي راؤول توريس.

ومساء الثلاثاء، إلى جانب مئات الآلاف من سكان هافانا، كرم قادة يساريين من أمريكا اللاتينية وإفريقيا كاسترو ودعوا إلى استمرارية إرثه.

وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو “لم يرحل. ما زال هنا بيننا وقد أنصفه التاريخ” في إشارة إلى العبارة الشهيرة التي أطلقها كاسترو لدى محاكمته بعد الهجوم على ثكنة مونكادا “التاريخ سينصفني”.

ثم وجه راؤول كاسترو رسالة إلى شقيقه جاء فيها “عزيزي فيدل (…) ونحن نحتفل هنا بانتصاراتنا، نقول لك مع شعبنا المخلص والمقاتل والبطل: دائما حتى النصر!”.

وأمسية التكريم التي طغى عليها الخطاب السياسي لم يشارك فيها العديد من الرؤساء الغربيين بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما مهندس التقارب التاريخي منذ نهاية العام 2014 بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة.

كما أرسل رؤساء دول صديقة على غرار الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جيانبيغ والإيراني حسن روحاني، ممثلين عنهم إلى كوبا.

مقالات ذات صلة

إغلاق