الرئيسية

بقلم شاعرة همسة سماءألثقافه اماني سويدان

هنا القدس

هنا القدس امتزجت أبوابها

برائحة الفل والياسمين

وعبق من روح ضحكات

الراحلين

وغنى الأرجوان أغنية

تعيد ذكرى السابقين

هنا القدس تفتح أبوابها

لكل التائهين

أكان مسلما أم من

المسحيين

وتهدي زوارها حضارة

أصالة عراقة كوشم اليد للعابرين

هنا القدس باسطة ذراعيها

دائمة الدعاء لرب العالمين

وتحمل بين طيات جبالها

حكايات الشامخين

 

هنا القدس على أبوابها

ركع الغاصبون وصارت أسطورة الفاتحين

أصدق جدي أم للقدس

تعويذة تذل المحتلين

أم في رجالها ما زالت

تعيش روح الفاتحين

ويعيش بين أزقتها ألام

تتوالى على مر السنين

هنا في أزقتها وشوارعها ومآذنها

ومحاربها ترى شغف الصابرين

وتيبس الظلم على أسوارها

فلعل للأمل من مجددين

 

هنا في القدس في كل صباح تصافح

الشمس جبالها وتبدأ الحديث

عن المهجرين والمبعدين والنازحين واللاجئين

وتغرب الشمس وتبقى

الحكاية كما هي لا عودة

للمهجرين ولا عودة للمبعدين

ولا رجوع للنازحين

وتغلق الملفات لتعاد فتحها

كل صباح بين شمس

وجبلين

فللقدس أبوابها وباب عودتها

واحد إن كنتم عازمين

 

مقالات ذات صلة

إغلاق