اخبار العالم العربي

استنكار خليجي وإسلامي لـ «حكومة الحوثيين»

أعربت دول الخليج وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أمس، عن رفضها واستنكارها لإعلان جماعة الحوثيين والرئيس السابق علي صالح تشكيل حكومة في الجمهورية اليمنية.

من جهة أخرى، أكدت الحكومة الشرعية اليمنية، أن الحكومة التي أقرها «المجلس السياسي» الانقلابي في صنعاء لإدارة المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين وحلفائهم في اليمن «وُلدت ميتة»، لافتة إلى أن الخطوة الحوثية تعد «انقلاباً» على مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ ومبادرته.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، في تصريح لـوكالات الانباء المختلفه«هذه الخطوة تؤكد أن الحوثيين ليسوا فقط ضد إرادة الشعب اليمني، وإنما ضد إرادة المجتمع الدولي أيضاً». وأضاف: «كان هناك حديث خلال الأسابيع الماضية من وزير الخارجية الأميركي جون كيري والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن وعود والتزامات تلقوها من طرف الحوثيين وصالح في مسقط بالالتزام بما يسمى «خريطة الطريق»، والإعلان عن تشكيل هذه الحكومة يؤكد أن هذه الميليشيات غير جادة في التوصل إلى اتفاق حقيقي يضمن سلام اليمن وأمانه واستقراره».

وقال بادي: «هذه الحكومة ولدت ميتة، فمنذ انقلاب الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح على الشرعية في اليمن كانت هناك كيانات تنشئها السلطة الانقلابية في صنعاء للجنة الثورة العليا والمجلس السياسي الأعلى لم يعترف بها أحد»، مؤكداً أن مصير هذه الحكومة سيكون كمصير تلك الكيانات التي كانت مخولة بإدارة شؤون المناطق المحتلة باليمن والتي لم يعترف بها أحد حتى حلفاؤهم الإيرانيون، بحسب وصفه.

وحول طرح الخطوة الحوثية كأحد الملفات التي سيتم نقاشها في اللقاء المنتظر خلال الأيام المقبلة في عدن بين الرئيس عبد ربه منصور هادي وولد الشيخ أحمد، قال بادي: «هذه كيانات تلد ميتة من رحم انقلاب دموي فاشل، وهو موضوع أصغر من أن يتم طرحه في مثل هذه اللقاءات»، مضيفاً أنه «يتعين على المبعوث الأممي الذي يتحدث عن التزام الحوثيين بخريطة الطريق، أن يتحدث عن مصير الوعود الذي وعد بها في مسقط وتمت مخالفتها بعد أقل من 48 ساعة».

وقال نائب رئيس الوزراء اليمني ووزير الخارجية عبدالملك المخلافي أمس، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «المولود الميت لعصابات الحوثي- صالح يكشف مدى استهتارها بالسلام والقرارات الأممية وجهود المجتمع الدولي من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى بلادنا».

إلى ذلك، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، إن «دول المجلس ترفض رفضاً قاطعاً تشكيل حكومة الحوثي وصالح في اليمن، باعتبار أن حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي هي الحكومة الشرعية دستورياً وقانونياً، والتي تحظى باعتراف الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة». وأضاف في تصريح صحافي أمس، أن «تشكيل هذه الحكومة يبرهن أن الحوثيين وأتباع صالح غير جادين في دخول المفاوضات السياسية، ويسعون إلى تعطيل الجهود الحثيثة التي يقوم بها المبعوث الأممي لوقف الحرب».

وندد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بتشكيل الحوثيين وصالح ما سُمي بحكومة «إنقاذ وطني»، واصفاً الإجراء بأنه غير شرعي، ويُمثل امتداداً للنهج الانقلابي الذي لا يُريد الانقلابيون التخلي عنه.

ودانت منظمة التعاون الإسلامي إعلان الحوثيين تشكيل حكومة «إنقاذ وطني»، مؤكدة رفضها هذه الحكومة غير الشرعية التي يُشكل إعلانها خرقاً للقرارات الدولية وجهود إيجاد حل للأزمة اليمنية وإنهاء معاناة الشعب اليمني.

في سياق متصل، عاد رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر أمس إلى العاصمة الموقتة عدن برفقة عدد من أعضاء الحكومة. وأكد استمرار الحكومة في تطبيع الحياة العامة في المحافظات المحررة، ورفع مستوى أداء الخدمات العامة، وتذليل الصعوبات أمام المنظمات الدولية والإنسانية من أجل وصول المساعدات الإغاثية إلى جميع المحافظات من دون استثناء.

مقالات ذات صلة

إغلاق