لنلتقي وأنت المجهول
في عالم المومياء
تحاكين الأفول في عمري
وتنقضين
ميثاقا زرْعه من نطف الياسمين
لنلتقي
رغم كل شجون عابس
رغم العهود التي تذبل في الأكناف وتنطوي طيّ السجلات
لنلتقي ونقارب بين خطواتنا
هرولة كالسائلين
بين الصفا والمروى حكاية أم
أنجبت من الهجر
ترضع من صبرها معاني الفداء
تجري كبدر لعلها تأتيه ارتواء
والشمس وهج تلظى
أين المنابع وزمزمي لم يولد من رحم طفولته
صار الإجهاض مقولة
يرددها الناسك في صومعة الزهد
أفتوني في حب
يترَعُه الوطن
وشمسٍ تدثرني بزهدها صباحا ومساء
أفتوني في كل الاتجاهات
تراءى لونها الأحمر
كبسمة ليل في قصيدة معتقة
نزار بكاك بلقيسا
والعذاب يدنيني من مدينتها ويدنيها من شفقي
متى تنفضين العباءات من تردد
وتعفرين الشيب ورودا في دروب الأقاحي
لنلتقي كعود يضرب وتره لتفتق الألحان
اضربيه ببعضها لينطق
اضربيه بعكاز الصبر
اعزفيه لحن صدى
يا هدأة قلب متيم
بين جروحه ندوب وذكريات
تغمض على جفوة الأهل
وتنصهر في ربوعك أوجاع وأوجاع
متى تعقلين العزم
في أوتاد
وتلوذين بخلجات الأعن