منوعات

المحامي فراس بدحي رئيس بلدية كفرقرع ينعى المربية الفاضلة رقية يوسف بيادسة

نعي سيدة فاضلة المرحومة الحاجة رقية يوسف عيد بيادسة إبنة كفر قرع وباقة الغربية والمجتمع العربي

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾
[سورة آل عمران: 185]

ها هي اليوم، في رحاب الله، روحٌ طاهرة تصعد مطمئنة، كأنها نسمة فجر لطيف تتسلل إلى درب الخلود بفعل بذور الخير التي نثرتها في حقول الدنيا.

رحلت الحاجة رقية عيد بيادسة، لكن رحيلها ليس انطفاءً، بل امتدادٌ لضوءٍ سرمديٍّ أشعلته بيدَيها في دروب العِلْم والأمل.

كانت – رحمها الله – قلبًا يتسع لوطن بأسره، وعزيمةً لا تلين في وجه الحاجة، تبذر البذور في أرض العقول، وتسقيها من فيض سخائها، حتى أزهرت معرفةً ورفعةً وعزًّا. أقامت صندوق المنح الأكاديمية لا رياءً ولا طلبًا لثناء، بل إيمانًا راسخًا بأن نور العلم هو الراية التي لا تسقط، وأن الكلمة المضيئة تحيا أطول من أعمار أصحابها.

لقد أفنت عمرها في خدمة رسالة سامية، تضع الطالب على عتبة المستقبل، وترسم للعائلات المكلومة طريقًا نحو الكرامة والاعتماد على الذات. واليوم، وإن غاب الجسد، فإن اسمها سيظل يخفق في وجدان المجتمع، وسيبقى أثرها يمشي على الأرض في هيئة طلاب يحملون كتبهم وأحلامهم، يذكرونها في دعائهم، ويشهدون لها بما غرسَت من خير.

لقد كانت للمرحومة اليد الطولى في ارساء وترسيخ روح التطوع ، التعاضد والعطاء المجتمعي وكانت من اوائل النساء اللاتي شققن طريق العلم والتعلم لتنير بذلك درب الكثير من نساء بلدنا كفر قرع والمجتمع العربي برُمته.

تعازينا الحارة لآل بيادسة في باقة الغربية، ولآل مرة في كفر قرع، في هذا المصاب الجلل. نسأل الله أن يجعل ما قدمته من علمٍ وصدقة جارية في ميزان حسناتها، وأن يرفع درجاتها في عليين، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.

﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ٭ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ٭ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ٭ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾
[سورة الفجر: 27-30ُ.]

صدق الله العظيم

إنا لله وإنا إليه راجعون.

المصدر : كفرقرع ومناطق

إغلاق