رواية……لعبة القدر …والحب العذرى
الشاعر عاطف عمر
القناطر الخيريه
الفصل الرابع…….مكيدة هيام
تأكدت هيام الاخت الصغري من حسن العلاقة بين هند ومروان .وسرعان ما غضبت ، وأقسمت على ان تنهي هذه العلاقه بأي شكل. وفى يوم من الايام وعلى غير عاده. ذهبت هيام الى البستان مبكراً . لتلتقي بمروان قبل هند . لتنفيذ ما قد خطر ببالها . وبالفعل حضر مروان واذا هو يحتضن هيام من خلفها ظن منه انها هند ، تفاعلت هيام مع تلك اللحظات الرومانسيه ، ولكن سرعان ما تنبهه مروان ان العطر غير العطر ، توقف مروان عن هيامه ، وبادر بالنظر الى وجه من قام بأحتضانها ، واذا هي هيام وليست هند حبيبته ومعشوقته ، كاد ان يغشي عليه من هول الصدمه ، كيف حدث ذلك ، فأذا كنت قد أخطأت فكيف لقلبي ان يخطأ ولا يعرف من هى سبب لفرحتي وغبطتي وسروري . أعتبر مروان حاله قد خان حبيبته وبدأ يوبخ ويؤنب نفسه ،
تظاهرت هيام بأن ما حدث ما هو الا خطأ غير مقصود ، ويهمها امر اختها هند والتأكد من صدق مشاعر من سيكون يوماً سهر العائله ، ادخلت الفكره الى ذهن مروان ، وقتها هدأ وأستقرت دقات قلبه ، وبدأ يتحدث مع هيام بطمأنينه دون أي حرص ، وقال لها وما سبب وجودك اليوم الى هذا المكان ، قالت فى مكر ، مصلحة أختي هند وسعادتها هى غايتى ، وهى الدافع الرئيسي لوجودى بهذا المكان اليوم ، ألا تدري كم احب هند ، فهى أختى الأكبر ، الرشيده ، التي يشهد لها الجميع بالرشد وحسن السلوك والتصرف ، هى من نالت حب الأسره بأكملها ، هى من تبهرني بدهائها ، ترشيدني أحياننا فأحس بضئلتي أمام والدى وامي ، آستحي عادتنا منها ، عندما تنصحني بأنني ما ذلت الصغيره ولا يصح ان افعل كذا وكذا ، أتعلم منها كل ما هو جيد فقط ،
مروان يسعدنى ان اكون بصحبتك بعض الوقت ، مروان قلق ينظر حوله من لهفة شوقه الى هند ، فهي ليست بعاده ان يطوف منها لقاء ، فنظرت إليه هيام فى مكر وقالت هي من ارسلتني إليك ، بينما مروان شارد الذهن . يتخيل محبوبته فى كل جزء . توارت هيام خلف شجرة عتيقه . وقامت بتمزيق ثيابها وأتت إليها مسرعة وأرتمت بين يديه والدموع تملأ عيناها . وهي خائفه ، و مروان الشهم يدنو منها ويهدهدها حتى تهدأ ليتمكن من معرفة ما لحق بها .وما أصابها .ولكن وصول هند كان حائل بين معرفة مروان ما ألحق بـ هيام ….
إلي القاء والفصل الخامس…نجاح مكيدة هيام
من رواية ..لعبة القدر والحب العذرى
للشاعر عاطف عمر
القناطر الخيريه
