أخبار عالميهأخبارمحلية
كلمة سفير دولة. فلسطين لدى مملكة الدنمارك أ. د مناويل حساسيان بمؤتمر الكنائس بمدينة أورغوس / الدنمارك

أكّد سعادة السفير أ.د. مناويل حساسيان، خلال كلمته في مؤتمر الكنائس المنعقد في مدينة أوغوس، على عمق المأساة الفلسطينية وجذورها التاريخية الممتدة منذ أكثر من سبعة عقود، مشيرًا إلى أن جوهر الصراع يكمن في غياب العدالة وتكافؤ القوة بين طرفي النزاع. وبيّن أن فشل مسارات السلام المتكررة يعود إلى إجراء مفاوضات غير متكافئة بين دولة محتلة وشعب تحت الاحتلال، حيث يفرض الأقوى شروطه، وتُفرَض على الطرف الأضعف التنازلات.
واستعرض سعادته التحول الخطير في البنية السياسية داخل إسرائيل، واصفًا إياها بأنها دولة ثيوقراطية توسعية، يحكمها تيار استيطاني يميني متطرف، يهدد أسس الاستقرار الإقليمي والقيم الديمقراطية التي يدّعي الغرب حمايتها. كما انتقد الدور المحوري الذي تلعبه “الصهيونية المسيحية” في الولايات المتحدة، والتي تستخدم سرديات دينية لتبرير الاحتلال وتشكّل لوبيًا مؤثرًا في رسم السياسات الأميركية تجاه فلسطين.
وأشار السفير حساسيان إلى أن الدعم الغربي، رغم كثافته الأخلاقية والرمزية، يظل قاصرًا عن تحقيق أي نتائج ملموسة، في ظل غياب الإرادة السياسية. وشدّد على أن الشعب الفلسطيني لا يطلب إحسانًا إنسانيًا، بل يسعى إلى نيل حقوقه السياسية المشروعة في الحرية، الاستقلال، وتقرير المصير.
وفي ختام كلمته، أعرب عن ثقته بأن صمود الفلسطينيين وتضحياتهم سيؤديان، عاجلًا أم آجلًا، إلى نيل الاعتراف الدولي الكامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدًا أن الفلسطيني لم ولن يكون ضحية التاريخ، بل فاعلًا أساسيًا في مسار تغييره.
المصدر : سفارة دولة فلسطين لدى مملكة الدنمارك