
*آدم من طبيعته التصديق والطيبة وعدم المكر , ومن هنا صدق كلام إبليس ولم يدقق الفهم له , فهو لا يصدق أن أحدا يكذب , فلودقق الفهم في وعد إبليس أن منع الله له الأكل من الشجرة حتى لا يكون ملكا أو مخلدا , لعلم كذب ذلك , فلا يمكن لبشر أن يكون ملكا , فالله عز وجل جعل البشر من طين والملائكة من نور , بغض النظر عن الدرجة , كما أنه لاأحد مخلد حتى الملائكة فالكل سيموت ويبقى الله وحده فهو الحى الباقي ” كل من عليها فان ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام ” ” كل نفس ذائقة الموت ”
وبناء عليه نتعلم درسا من خطيئة آدم أن نفكر في وسوسة الشيطان هلى تؤدى الى رضا الله أم غضبه وعذابه , لأنه دائما يقسم بالله كذبا , ويزين الأشياء بما ليس فيها , وينسيك العاقبة
*هناك فرق بين الفقه والمذاهب الفقهية, كمذهب أبي حنيفة وابن حنبل ومالك والشافعى التى تؤدى الى التوسعة على المسلمين , والقاعدة الفقهية : أينما توجد المصلحة فثم الشرع , شريطة فهم المنهج الإلهي , والمذاهب التى تعتمد على التلاعب بالعقائد , فتخرج منهج الله عن مقاصده , كمذهب القرامطة والدروز والإسماعيلية , وكثير من مذاهب الشيعة التى منها سب الصحابة والسيدة عائشة والأخذ بالتقية إظهار غير الإبطان , , فمثل هذه المذاهب تفرق المسلمين وتجعلهم شيعا متناحرة ,بل فيها كفريات كتأليه الإمام علي بن أبي طالب وعصمة أهل البيت
” إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159) ” الأنعام
*الدساتير الدنيوية
هى من صنع بشر , والبشر محدود العقل وله أهواء ومصالح , يبنى عليها ما يقنن من قوانين , تخدم ذاته هو دون الغير , ونحن نجد ذلك في المنظمات العالمية لحقوق الإنسان , ومحكمة العدل الدولية ,والأمم المتحدة , وحقوق الإنسان وغيرها , لا ينفذ ما تحكم به لصالح الإنسان الذى كرمه الله عز وجل , ولكن يحدث الإزدواجية لينتشر الشر وتحكم القوة الشيطانية , فما فعلت هذه المنظمات أمام إبادة إسرائيل لأهل فلسطين , وما فعلت لوقف هذه الإبادة , بل تقيم ميناء تحت إسم المساعدة ولكنه لتعميق الحصار والإبادة , فمن يضع القوانين يخالفها لأنه يعلم أنه واضعها فلا يخاف من المحاسبة
” وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُهَا إِلاَّ مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (138) وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (139) ” الأنعام
ولكن القوانين الربانية التى توجد في كتبه هي من خالق البشر ويعلم أهواءهم وكيفية التعامل معها , فهوخالق يعرف صنعته وما يفيدها ولا يضرها , في كل زمان ومكان , مع الأخض في الإعتبار العادات والتقاليد والماضي والحاضر والمستقبل , فصانع الآلة يضع لها كاتالوجها أى قوانين تشغيلها , وإصلاح أعطالها
” اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (3) ” الأعراف
ولكن د, سيد قمنى يقول مبتعدا عن الحق , أن القوانين التى سنها البشر , كحقوق الإنسان أفضل من قوانين السماء لأن البشر أدري بنفسه , وكأنه يشكك في أن البشر قد خلقه الله , وهو أعلم بصنعته , وهذا لا يليق بمسلم وله كتاب سماوى وهو القرآن , ويوجد مجموعة تسلك نفس المنهج لتشكك في القرآن متأثرة بملاحدة الغرب وفلاسفتها الضالة
ألم تر أن دساتير البشر اقول على رد الإعتداء إرهاب وأن الإحتلال دفاع عن النفس , أنظر ما يحدث مع الصهيونة في فلسطين , فهم يقولون في إبادة الصهيونية لأصحاب الأرض دفاع عن النفس , وأمريكا تريد تمرير قانون في الأمم المتحدة تجرم أهل الأرض وأن محاولة إستعادة أرضهم إرهاب ولكن الفيتو منعهم , أمريكا تقيم ميناء تحت ذريعة مساعدة أهل غزة ونفس الوقت تريد تمرير قانون يجرم أهلها , هذه هى قوانين البشر , كل يغنى على ليلاه وعلى أهوائه ومنافعه الذاتية الدنيوية ولا يهم اإنسان إطلاقا وكرامته