مقالات
جحا والجارية السوداء بقلم شاعر الأمة محمد ثابت

كان لجحا جارية ذات وجه أسود ولها قلب شديد السواد كلما عرفت رجل جديد نسيت الرجل الفائت وتحمست له وتنازلت عن عفتها وهكذا دواليك تبحث عن الشهرة والمال لا يهم كيف ومع من تبيع نفسها وحين تريد أن تتهرب من رجل أخذت منه ما تريد فعلت ألف حيلة وحيلة مرة تدعي النوم ومرة تدعي المرض ومرات عديدة تتجاهل الرد عليه إذا طرق الباب
وأكم من مرة تعرف رجال يفعلون بها الأفاعيل ولكنها لا تعتبر وتدعو من الله أن يستر عليها رغم عشرتها الطويلة لشياطين الإنس والجن
فكر جحا في معاقبة سوداء الوجه فقرر جحا بيعها في سوق الجواري ونادى في الطرقات أن سوق الجواري به جارية من أجمل نساء الأرض وتعمد أن يخبر كل الرجال الذين كانوا يعرفون جاريته الكاذبة
وفي ساحة السوق مرّ كل رجال الحي
على الجارية ولم يَعرض أحدهم على جحا دينارا واحدا فيها وكانت الجارية تظن أنها جميلة الجميلات فراحت تبكي وتبكي
بعد أن عرف القاصي والداني أنها الجارية التي لا أخلاق لها ورجعت الجارية (بخيبة الأمل راكبة جمل )
ومشى جحا وهو يتمتم
الأية الكريمة
(وأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ)
——–
بقلم شاعر الأمة محمد ثابت