مقالات

الايمان بالله مصدر سعادة الإنسان

الدكتور صالح نجيدات

معظم ابناء البشرية أصبحوا في جفاء وتنقصهم القيم الانسانية والأخلاقية وتسيطر عليهم المادية وربح المال , والإنسان لا يشعر بألم اخية الانسان ,و هذه المواقف والجفاء في العلاقات الاجتماعية أصبحت تشكل خطرا على حياة الفرد والإنسانية, فالعلاقات الاجتماعية فترت و تقلصت كثيرا بين الناس وسادها الجفاء بسبب الثورة التكنولوجية التي صنعت وسائل التواصل على أنواعها وادمن عليها الانسان واصبحت بديله لعلاقته مع اخيه الانسان , وبدل ان تكون هذه الوسائل خادمه للإنسان التصق بها وتتقوقع داخل بيته وحتى أثرت على العلاقات داخل الأسرة الواحده ,وهذا الوضع خلق شعور التعاسة وفقدان شعور السعادة والانبساط والترابط الاجتماعي بين الناس , ولذا يجب على المجتمع الإنساني الرجوع الى الحياة الروحانية لكل الأديان، باعتبار أن مقصد الأديان الحفاظ على حياة الفرد وسلامته وكذلك على ووحدة المجتمعات البشرية والتكامل فيما بينهم وأن الأديان وحدها هي التي تمنح القوة الروحانية للعطاء وبذل الجهد لتحقيق سعادة الجنس البشري ,ومحاربة الفقر ونبذ التعصب الطائفي والديني وتحسين وضع المرأة وتربية وتعليم الأطفال والقضاء على تعاطي المخدرات ونشر ثقافة التآخي والمحبة بين البشر والتسامح والرقي , وتمثل الديانات السماوية الثلاث رمزا للتسامح ونشر ثقافة المحبة والإخوة الإنسانية وإن اختلفت المعتقدات , ولكن للأسف اتباع الديانات هم من يصنعون التفرقة والتنافر داخل المجتمع البشري ، فيا ايها الناس تقربوا لله وحبوا إخوانكم في الإنسانية كما يأمركم دينكم ، واملأوا الأرض بابتهالات المحبة والوئام والاطمئنان والاحترام وتراتيل السلام،
الدكتور صالح نجيدات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق