مقالات
أيها الناس أينما كنتم في مجتمعنا في الداخل وفي الوطن العربي
حافظوا على بلدكم مسقط رأسكم التي هي تأويكم وحصن لكم ولاولادكم واحفادكم وحافظوا عليها حفاظكم على بؤبؤ عيونكم , لا تخربوها نتيجة صراعاتكم على كرسي السلطة وعلى مراكز القوى , فمن لا بلد له ولا وطن هام على وجهه وتشتت شمله و ضاعت هويته وهانت عليه عيشته واصبح كلعريان بدون ملابس , لذا اجعلوا انتمائكم لبلدكم كانتماءكم لعائلتكم لان البلد غالي على أهله كغلاوة الأبناء بل أكثر من ذلك , فلا تجعلوا مصالحكم الشخصية تطغى على مصلحة بلدكم , وحافظوا على السلام والسلم الاهلي الذي هو نعمة كبيرة جدا من نعم الله لكم ولأبناء عائلتكم وأهل بلدكم وانبذوا العنف والعصبية القبلية والمذهبية والطائفية لان انتشارها بالمجتمع يعتبر معول هدم وتفسيخ ودمار لأسس الشعوب والمجتمعات ,.
الامة التي تكثر فيها المذاهب والاحزاب والملل والاعراق يكون انتماء وولاء الفرد فيها الى ملته وليس لبلده ووطنه , ويصعب توحيدها ويسهل تفسيخها وتكون مخترقة و معرضة للفتن والصراعات ما لم يربى ابنائها على الوطنية وصهر كل مكوناتها في بوتقة الوطنية والمواطنة الصالحة .
مبنى المجتمعات العربية من المحيط الى الخليج مبنى قبلي وطائفي , مكون من اعراق وقوميات كثيرة , وكذلك المجتمع الفلسطيني في الضفه والقطاع , وهذا المبنى يصعب جدا تفكيكه , أو تغييره , ولهذا أثرا كبيرا على تربيه الفرد الذي يعيش في أجواء هذه المجتمعات والتي اساسها الانتماء الى القبيلة أو الطائفة , فيصعب على الفرد التحرر من هذه التربيه والأفكار والقيود , لان هذه الكيانات التقليديه هي الحاضنه والحامية له من الاخطار والداعمة له من ناحية اقتصاديه , ومن هنا نرى ان ولاء الفرد الى القبيلة أو الطائفة اكثر بكثير من ولائه الى الوطن لان الدوله لم تكن قوية لتكون بديلا للقبيلة , والصراعات والحروب الاهلية في الوطن العربي أثبتت هذا الواقع , وللأسف الانظمة العشائرية والعائلية التي حكمت وتحكم الوطن العربي لم تعمل خلال حكمها على صهر هذه القوميات والأعراق في قالب المواطنه الصالحه , بل غذت هذه النعرات , وبالاضافه الى ذلك وبالرغم من وجود مئات الالاف من المساجد ورجال الدين , والازهر , لم يستطع الدين الاسلامي الذي حارب القوميه والتعصب القبلي من التأثير وتغير الوضع في المجتمعات العربية والاسلامية وتخليصها من رواسب الجاهليه , بل اليوم وضع العرب اصعب بكثير مما كانوا عليه في العصر الجاهلي , ومن هنا يسهل على اصحاب النوايا الخبيثة والقوى المعاديه للعرب اثارة الفتن والقلاقل والنزاعات بين مكونات الشعوب العربية .
قيم العشيرة لا تزال حاضرة ومتجذّرة بقوّة في وجدان الفرد العربي وممارسته ، ولا تزال رافداً شبه أساسي في معاملاته السّلبية أو الإيجابيّة كما أنها لا تزال تشكّل ناظماً اجتماعياً للحقوق والواجبات.
المبنى القبلي وكثرة القوميات والأعراق والمذاهب والطوائف يجعل من الصعب توحيد الأمة العربية في هذه الظروف , إلا في حالة واحده وهي خروج المهدي للسيطرة على هذا الانفلات الموجود ورأب الصدع وتوحيد ألامه .
الدكتور صالح نجيدات
الامة التي تكثر فيها المذاهب والاحزاب والملل والاعراق يكون انتماء وولاء الفرد فيها الى ملته وليس لبلده ووطنه , ويصعب توحيدها ويسهل تفسيخها وتكون مخترقة و معرضة للفتن والصراعات ما لم يربى ابنائها على الوطنية وصهر كل مكوناتها في بوتقة الوطنية والمواطنة الصالحة .
مبنى المجتمعات العربية من المحيط الى الخليج مبنى قبلي وطائفي , مكون من اعراق وقوميات كثيرة , وكذلك المجتمع الفلسطيني في الضفه والقطاع , وهذا المبنى يصعب جدا تفكيكه , أو تغييره , ولهذا أثرا كبيرا على تربيه الفرد الذي يعيش في أجواء هذه المجتمعات والتي اساسها الانتماء الى القبيلة أو الطائفة , فيصعب على الفرد التحرر من هذه التربيه والأفكار والقيود , لان هذه الكيانات التقليديه هي الحاضنه والحامية له من الاخطار والداعمة له من ناحية اقتصاديه , ومن هنا نرى ان ولاء الفرد الى القبيلة أو الطائفة اكثر بكثير من ولائه الى الوطن لان الدوله لم تكن قوية لتكون بديلا للقبيلة , والصراعات والحروب الاهلية في الوطن العربي أثبتت هذا الواقع , وللأسف الانظمة العشائرية والعائلية التي حكمت وتحكم الوطن العربي لم تعمل خلال حكمها على صهر هذه القوميات والأعراق في قالب المواطنه الصالحه , بل غذت هذه النعرات , وبالاضافه الى ذلك وبالرغم من وجود مئات الالاف من المساجد ورجال الدين , والازهر , لم يستطع الدين الاسلامي الذي حارب القوميه والتعصب القبلي من التأثير وتغير الوضع في المجتمعات العربية والاسلامية وتخليصها من رواسب الجاهليه , بل اليوم وضع العرب اصعب بكثير مما كانوا عليه في العصر الجاهلي , ومن هنا يسهل على اصحاب النوايا الخبيثة والقوى المعاديه للعرب اثارة الفتن والقلاقل والنزاعات بين مكونات الشعوب العربية .
قيم العشيرة لا تزال حاضرة ومتجذّرة بقوّة في وجدان الفرد العربي وممارسته ، ولا تزال رافداً شبه أساسي في معاملاته السّلبية أو الإيجابيّة كما أنها لا تزال تشكّل ناظماً اجتماعياً للحقوق والواجبات.
المبنى القبلي وكثرة القوميات والأعراق والمذاهب والطوائف يجعل من الصعب توحيد الأمة العربية في هذه الظروف , إلا في حالة واحده وهي خروج المهدي للسيطرة على هذا الانفلات الموجود ورأب الصدع وتوحيد ألامه .
الدكتور صالح نجيدات