نشاطات
العطاء لرغيف الخبز .. ازدهار عبد الحليم
توجد للأنسان لحظات وومضات تشع بالقلب وتشرق نهارك وتهب في يومك .
الأم الفلسطينيه .وهو العطاء لرغيف الخبز ،
رحله فيها شقاء وعناء ولكن مع مرور الزمن تمحى الذكرى السيئه وتحضر الذكرى الجميله التي نكمن لها القيمه والاحترام . في زمننا المليئ بالمعاناه والأيام الصعبه
ومع تقدم الألات التكنولوجيه وتوفر كل شيئ
ألا قلة الحيله أذا انقطع تيار الكهربائي
لم توجد حيله للأم أن تجهز لأطفالها رغيف الخبز
وفي بعض الأحيان يتم الأستغناء عن الرغيف ويحل محله مأكولات أخرى .
أذكر قصة أم وتضحيتها وعناءها بمرض زوجها وشقاءها بتربية أطفالها
كانت تجمع المونه في البيت وكل موسم له طقوسه وتخزينه وكان الطحين من أهم التخزين والبرغل والزعتر وزيت الزيتون وكل أنواع الحبوب
بنظر الأم اذا وجد كل هذه المونه بتكون مالكه الكون .
وقصة الرغيف
والأم التي تطعم أطفالهاوالحاله الماديه لم تسمح لها بشراء شوبك وطبليه ، بفطنة ولدها البكر الذي شهد العناء والتعب الشديد مع أمه وهي بحاجه لهذه الأدوات للعجين ولخبز الأرغفه .
وكان شغوف لحبه للنجاره منذ صغره ذهب لمنجره بالحاره وأحضر لها خشبه لرق العجين ، وصعد الى أعلى شجرة الصنوبر وقص فرع من فروع الشجره وصنع لها شوبك وقصه وحفه ونظفه من العقد .
عرضه للهب النار وظل يشويه حتى أصبح ناعماً .
وطلاه بالدهان اللمع ليكون ناعماً .
شارك أمه بشغف وحب لتكمل شغلها برق العجين بالشوبك الذي صنعه لها ولدها
فرحه بما انجز من عمل وعاونها برق العجين والخبز بالطابون وخبزت الأم أرغفة الخبز وقدمت الأكل لأطفالها مما جعل للرغيف شهوة الطعام وضم الرغيف البشوش ليسد عناء الجوع .
كما قال المثل
أنا بركض والرغيف بركض ….
خواطر
ازدهار عبد الحليم الكيلاني