شعر وشعراء
دمـشـقُ مـع الألـم .. للشاعر ضياء الدين الجبالي
سـنونٌ طـوالٌ يا دمشقُ ؛ مع الألَم ْ
بقـتل ٍوقـمع ٍواغـتـراب ٍ لمن سَلمْ
عذابٌ سجونٌ فقرُ جوع ٍمع السَّـقَم ْ
بأهـوال ِذبـح ٍقد توالت بها النـقَمْ
ظلام ٌبإرهاب ٍ؛ وبالبطش قد حكمْ
جنونٌ بتعذيب ٍ؛ وفي الشعب وانتقمْ
بلاطجة ٌحمقى ؛ وليس لهـمْ شـيم ْ
بكـفـر ٍبلا ديـن ٍ؛ بجـور ٍوكـم ظـلم
لشعب ٍعريق ِالمجد ِوالجود ِوالكرم ْ
وأرض ٍلإسـلام ٍ؛ وللعـلـمِ والقـلَم
سعـيرٌ من النيران ِللخـيـر ِوالتَهم
زنازينُ اعـدام ٍ؛ تـُبـيـد ُإلى العـدم
أبادوا لملـيـوني ؛ قـتـيـل ٍبلا ذمم
بطـردٍ لإثـنى عـشْر ِمليونِ مُحترَم
بتهجير موت ٍفي البحار ِوفي الخيم
بـدمـع ٍلإسـلام ٍ؛ عـلـيـها بـما ألَـم
شبابٌ نساءٌ أو لشيخ ٍقد اعتصم
وشعبٌ وللمولى ومِن رعب ٍاختصم
وكم الفِ مقـتـول ٍشهيدٍ وكم وكم
لإحـصاءِ قـتـلانا ؛ جهـلنا كم الرقم
وقـوادُ أعـراب ٍلصهـيونَ كالخـدم
عـصابةُ أوغادٍ دهت أفـضلَ الأمم
بعصر ٍومن ظلم ٍعلى الجيل قد جثم
بأرض ٍبها الخيراتُ والماءُ والنِّعم
طـغـاة ٌبـلا أدنى مـبـادئ ِأو قــِيَـم
بـتـطـبـيـع ِأوبـاش ٍ؛ زبـانـيـة ٍرِمم
ذئابٌ على شعـب ٍوللغازي كالغـنم
زناةٌ شـياطـينٌ ؛ وتأبى لمَن رجم
لصوصٌ وعينُ الحقِّ بالعدلِ لم تـنم
قـريباً لهمْ يـومٌ ؛ سيجعـلهم عـدم
غـوانُ لأعـداء ٍ؛ بخـتم ٍلهم خـتم
وتسعدُ بالسَّب ِّ؛ وتزهو بمَن شـتم
دعـارةُ كـفَّـار ٍ؛ تناهـت الى الحرم
بعري ٍورقص ٍوسْط حفل ٍقد ازدحم
مشاهدُ إجرام ٍ؛ عـَمى بُكمِها الصَمم
وأبكـتْ أبا هـول ٍوأنطـقـت الهـرم
ولم يبـقَ من عـار ٍوإلا لهُم وَصَم
جـرائم ُحـرب ٍ؛ كم تباهـت وبالتُّهم
توالوا سـقـوطاً بعد رفض ٍقد احتدم
لمـزبـلة ِالتـاريخ ِعـضوا يـدَ الندم
وجيشٌ من الأحرار ِكالبرق ِقد هجم
لـتـحـريـر ِسـوريَّـا يُـردِّدُ للـقـسَم
بـزحـف ٍلـثــوار ٍعلى ثـأره ِعـزم
كـفجـر ٍونـور ٍكـالنهـار ِمحـا الظـُّلَم
نجـومٌ وأبـطـالٌ تعـالـوا إلى القِـمم
وبالسعي والإقدام ِ؛ بالعزم ِوالهِمم
وثاروا كـبركان ٍوساروا وكالحِمم
بعـشـرة ِأيـَّام ٍ؛ وطـاروا بلا قـدم
بردع ٍ لعـدوان ٍ؛ بجمْع ٍمن الزَّخم
بإصرارِ تحـريـر ٍ؛ بإيـمان ٍاقـتحم
لمعتقلات الظلم ِأنجـوا من ازدحمْ
قصاصٌ بوعدِ الثأرِ والجرحُ والتأم
أيا شامُ يا أرضاً لمَن هدموا الصنم
كعـاصمة ٍحُـزتِ الخلافة َفي القِدم
بقـبر ِصلاح ِالديـن ِخـلـَّدتِ للحـِكم
بعـلـياءِ تـاريخ ٍ؛ كـنار ٍعـلى عـلم
تسامى إليكِ الوصفُ في شِعر ِمَن نظم
بطـولاتُ أبـطال ٍتغـنَّى بها النغـم
أيا سيفَ أمجاد ٍ؛ وللنصر ِقد حَسم
بصرح ٍبحصن ِالدين باق ٍوما انهدم