كلمتي في حفل تخريج طالبات البكالوريوس لكلية النسا للآداب والعلوم في كيرلا الهندية

‎بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين
‎والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

‎إننا نحتفي كل عام بتخريج كوكبة من طالبات كلية النسا ونزفّ للوطن هذه الكوكبة وهنّ بإذن الله إدلّاء لمن استهدى بهن ،وملاذ وأهل حكمة وموعظة حسنة، وصاحبات علوم حديثة مواكبة للتطور الحاصل في جميع أصناف العلوم ونواحي الحياة، آملين أن يكنّ بناة نفاخر بهن ،ونسعد لهنّ فهنّ ثمار جهد دؤوب من جميع كوادرنا التدريسية والإدارية المؤهلة في كليتنا المتميزة ببرامجها العلمية واللامنهجية ودورها المجتمعي الخلاق، ونسعى دوما ًلتحقيق، وتعزيز قدرات الفتيات البهيات والاستثمار بعلمهن.

‎ولم تألُ كلية النسا في كيرلا ، ومنذ نشأتها جهداً وخلال سنوات نحو الوصول إلى التميز المنشود بكل ثقة وعزيمة، فكانت وما زالت أنموذجاً للتدريس الجامعي الرصين ومثالا ً يُقتدى في رفع كفاية مسيرتيّ التعلم والتعليم، لتحتلّ بذلك مكانة مرموقة بين الكليات. ، والجامعات في كيرلا والهند ونرجوا للكلية الوصول إلى العالمية بإذن الله تعالى، حيث خطت الكلية بفضل ادارتها الحكيمة وعلى رأسهم السيد منّور شهاب . ومدير الكلية الدكتور عبد السلام فيضي أماناتي خطوات راسخة للحصول على الاعتماد المحلي بجميع برامجها الأكاديمية المتنوعة الشاملة والمتوافقة مع احتياجات المجتمع وسوق العمل المحلي.

‎وأضافت سعادتها أن منارة التعليم العام والتعليم العالي خاصة من خلال إعداد جيل ناشئ فعال قادر على تحمل المسؤولية، ليلبّي حاجته وحاجات مجتمعه، ولعل كلية النسا قد جسّدت تلك الصورة التي رسم معالمها إدارتها الحكيمة ، وشقّت طريقها نحو الأمام وقد كرّسنا جهودنا وسخرنا طاقاتنا وإمكانياتنا المتاحة لحمل أمانة المسؤولية لتحقيق رسالتها وأهدافها، وعملنا وسنعمل كل ما بوسعنا للحفاظ على إنجازاتها والارتقاء بها بجهود مشتركة بين الجميع إدارة ًوأعضاء هيئة تدريسية وإدارية وعاملين بها وبجهودكم أنتم رئيس مجلس أمنائها وأعضاء المجلس الأفاضل، ونحن في هذه الكلية نؤمن بأن أهدافنا قابلة للتحقيق وأن مستقبلنا سيكون زاهرا ً بإذن الله.

‎