نشاطات
العمل الجماعي الطريق للنجاح كتب :غزال أبو ريا
يتناقل الناس قصة رجل عجوز دعا أولاده العشرة وجلسوا حوله،وأعطى لكل منهم عصا واحدة وكان طلبه منهم أن يكسر كل واحد عصاته،قسم نجح بسرعة وقسم تمكن في النهاية كسر العصا، وبعدها نظر الأب للأبناء بتمعن وتعلو الإبتسامة على محياه وطلب منهم أن يجمعوا العصي العشرة مع بعضها البعض،حزمة”وطلب من كل واحد أن يكسر حزمة العصي ولم يستطع أحد منهم، رغم كل محاولاتهم، وقف الأب وقال”هل رأيتم يا أبنائي،عصا واحدة استطاع كل منكم كسرها وحزمة العصي معا لم يستطع أي منكم”والحكمة إذا تفرقتم سيكون من السهل مسكم واختراقكم وإذا توحدتم واجتمعتم كفريق واحد لن يتمكن أحد مسكم والإتحاد قوة”
هذا ويمكن أن نأخذ هذه القصة لكل مجالات حياتنا،عندما نتجمع حول اهدافنا الجماعية نحقق اهدافنا وننعم بحياتنا، شريطة ان نحدد ونعرف إلى أين نحن ذاهبون؟، وكما قال رالف و،أمرسون”إن العالم يفسح المجال للمرء الذي يعرف إلى أين هو ذاهب”،عندما نجمع قدرات أفراد المجتمع نحقق رؤيتنا ، وعندما مؤسساتنا تعمل كخلية النحل وتتنازل عن آفة”الإيجو المنتفخ” نصل لبيئة ومناخ مجتمعي طيب، عندما ندير ونسيطر على مشاعرنا تتضاعف جهودنا ،عندما الأفراد في مؤسساتنا يتبنون طريقة المكاشفة والصراحة نودع الإستنزاف داخل مجتمعنا ومؤسساتنا، ولا ننسى ما قاله أفلاطون”إن البداية هي أهم جزء في العمل” والأبحاث توصلت إلى أنه عندما نقضي80 في المائة في التخطيط و20 في المائة في تنفيذ الخطط نحن عندها في الطريق السليم،وقول هام لوالتر ليبمان “إن الإختيار الأخير للقائد هو أن يترك وراءه رجالا إخرين لديهم العقيدة والرغبة للاستمرار بعده”،”من كتاب أسرار قادة التميز فن القيادة الفعالة،تأليف د إبراهيم الفقي”ص: 180” ولطواقم العمل هناك اهمية للعمل الجاد،الإلتزام،التعاون،المصداقية والشعور بوحدة الهدف.
وانهي بقول المهلب بن أبي صفرة
“كونوا جميعا يا بني إذا اعترى
خطب ولا تفرقوا آحادا
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا”
وإذا افترقن تكسرت أفرادا”.