شعر وشعراء
د.عزالدّين أبوميزر فَنُّ التَّخْدِير …
بَعْضُ التَّخْدِيرِ لَهُ جَرْسٌ
وَجَمِيلُ الوَقْعِ عَلَى الآذَانْ
وَعَلَيْهِ اعْتَمَدَ رِجَالُ الدِّينِ
وَلَاءََ مِنْهُمْ لِلسُّلْطَانْ
وَاتَّخَذُوا النَّصَّ دَلِيلَهُمُ
كَحَدِيثِ نَبِيِِ أوْ قُرآنْ
فِي خُطَبِ الجُمَعِ لِمَنْ يَسْتَمِعُ
قَرَائِنَ إثْبَاتِِ وَبَيَانْ
فَاجْتَزَؤُوا مِنْهُ مَا ظَاهِرُهُ
يَبْعَثُ فِي القَلْبِ الرَّجفَانْ
وَيَزِيغُ البَصَرَ فَلَا يَحْتَدُّ
وَيُطْفِىءُ نُورََا فِي الأَذْهَانْ
فَيَزِينُ الفَقْرَ بٍأعْيُنِهِمْ
وَيَرَوْنَ بِهِ حِصْنََا وَأَمَانْ
لَمّا الشَّيْخُ يَقُولُ لَهُمْ
وَبِكُلِّ خُشُوعِِ وَاطْمِئْنَانْ
مَا عَابَ اللهٌ الفَقْرَ لَنَا
إنْ قَلْبٌ سَلِمَ وَطَابَ لِسَانْ
مَعَ كُلِّ فَقِيرِِ تَجِدُ الطِّيبَةَ
فَهُوَ لَهَا أبَدََا عُنْوَانْ
وَفَقِيرََا كَانَ رَسُولُ اللهِ
فَلَا إيِوَانَ وَلَا تِيجَانْ
وَالفُقَرَاءُ هُمُ السُّعَدَاءُ
وَأَهْلُ الحَظِّ لَدَى الرَّحْمَانْ
قَارُونُ الأَغْنَى مَعَ فِرْعَوْنَ
بِنَارِ جَهَنَّمَ يَلْتَظِيَانْ
وَلَأَكْثَرُ أَهْلِ جِنَانٍ الخُلْدِ
مِنَ الفُقَرَاءِ عَظِيمِي الشَّانْ
وِمَعَ التَّكْرَارِ نُفُوسُهُمُ
يَسْكُنُهَا الضَّعْفُ بِكُلِّ مَكَانْ
وَالْهِمَّةُ فِيهِمْ تَتَرَاخَى
وَيَصِيرُ الخَوْفُ بِهِمْ إدْمَانْ
وَيَظَلُّ الحَاكِمُ فَوْقَ العَرْشِ
يَصُولُ وَلَا يَخْشَى العِصْيَانْ
مَعَ أَنَّ اللهَ بِشَدِّ الأَزْرِ
وَعَيْشِ العِزِّ يَرَى الإحْسَانْ
وَالدِّينُ يَقُولُ يَدٌ عٌلْيَا
خَيْرٌ مِنْ سفْلَى فِي المِيزَانْ
وَالمُؤْمِنُ إِنْ كَانَ قَوِيََا
وَشَدِيدَ العَزْمَةِ وَالْبِنْيَانْ
خَيْرٌ مِنْ أَلْفِِ ضُعَفَاءِِ
هُمْ يَرْتَجِفُونَ مِنَ الخُذْلَانْ
وَاللهُ قَوِيٌّ وَعَزِيزٌ
وَالبَاسِطُ كَفَّيْهِ الْمَنَّانْ
أَتُرَاهُ هُوَ يَرْضَى يَوْمََا
لِلنَّاسِ الضَّعَةَ أَوِ الحِرْمَانْ
لَكِنَّ الحَاكِمَ فًوْقَ الأَرْضِ
يُرِيدُ النَّاسَ لَهُ قُطْعَانْ
وَعَلَيْهِمْ يُرْسِلُ فِي المََرْعَى
أعْيُنَهُ كََكِلَابِِ أعْوَانْ
د.عزالدّين