خواطر

الإجهاض الفكري في المجتمعات العربية

بقلم دكتورة نوال زيات

يبدو أن العديد منا ان لم نقل الغالبيه في المجتمعات العربيه نعيش في حاله اجهاض فكري سببها فقدان الثقه بالمسؤولين والصراع الفكري التعصبي للراي وغياب لغة الحوار بين مختلف افراد المجتمع اولا وبين المسؤولين والمرؤوسين نتج عن هذا الاجهاض موت فردي للفكر ونتج عنها في المقابل نمو وتجذر ما يسمى بالفساد الفكري مما ادى الى غياب وفقدان كلي للمسؤوليه الفرديه تجاه المجتمع من اجل الاصلاح الفكري الذي يؤدي طبعا الى اصلاح المجتمع
الكل يعلم ان هناك فساد والكل يتحدث عنه اما بصمت او بعنف او بسذاجه او بغباء او بخوف في بعض الحالات ولكن السؤال الذي يبقى مطروحا دائما
* اين هي المسؤوليه الفرديه الواعيه من اجل قطع كل حبل فساد في المجتمع ؟

طبعا نتحدث عن الاصلاح في عده مواقف وعبر عده مواقع ولكن هل لدينا القدره والقوه والشجاعه لاصلاح واقعي للمجتمع من جميع جوانبه وذلك لاصلاح كل المقومات التي تبنى بها اي دوله
* اولا الاصلاح هو التغيير العملي والفعلي الى الاحسن وليس الحديث السلبي وتثبيط العزائم فقط والاصلاح يبدا من الفرد في حد ذاته لان الفساد يبدا من الفرد ويتفشى في المجتمع
فمثلا الكل يتذمر من الرشوه والمحسوبيه ولكن من الذي كان السبب في تفشي ذلك اليس الراشي هو فرد في المجتمع والمرتشي هو فرد في المجتمع * اذن اذا اردنا الاصلاح فليبدا كل فرد واعي بمسؤوليته تجاه خالقه اولا وتجاه نفسه ثانيا ثم تجاه مجتمعه ووطنه والحرص كل الحرص على وحدة الفكر ووحدة القيم والمبادئ والابتعاد عن كل ما يسمى صراع فكري وعنصريه فكريه
د زيات نوال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق