خواطر
يلا الغيث يا ربي ) جمال شدافنة
بعد ان وفقني الله لصلاه الفجر في جماعه وقرائه ما تيسر من كتاب الله الى موعد الشروق
من عادتي ان اجوب الحقول المحاذيه للقريه ابغي السكينه والهدوء بعد اسبوع من العمل والسفر الى تلك المدينه الصاخبه المجنونه
نظرت الى الحقول العطشى الى المطر كأنها عاشق ولهان ينتظر من يحب وقد تأخر عن موعده
فتذكرت ايام كنا واقراننا ايام الطفوله والصبا نردد ونحن نغيث واحدنا اقراننا يطرق على تنكه قديمه بعصى بيديه الصغيرتين
نردد تلك العبارات ونحن نجوب الحارات يلا الغيث يا ربي نسقي زرعنا الغربي
زارعها حسن لقرع
طول الليل وهو يزرع
يزرع القمح بدري
تنعبي خوابينا
ياربي ليش المطر حابس
يسقي رزعنا اليابس
يام الغيث غيثينا
واسقي زرع اهالينا
يام الغيث غيثينا
بلكي بشتي راعينا
و حينما كانت النسوه تسمع اصواتنا
تخرج من ابواب البيوت القديمه لترشنا بالماء تفائلا بنزول المطر
حينها كنا نقول لكل من ترشنا ( الله يسقى اللي اسقانا )
ثم نكمل المسير بملابسنا الرثه المبلله
لا ادري لماذا كنت اتخيل سعد الاقرع فلاحا يلبس حطه على رأسه ويبذر الحب في حقله الغربي ويرفع رأسهةالى السماء ويدعوا الله ان ينزل المطر وترتوي الحقول
وافقت من تأملاتي على صوت غنمات في مزرعه يخرج من مزرعه قريبه
وعدت الى القريه عبر الطرق الترابيه الجافه وذالك الصوت الطفولي العفوي يتردد في اذني
(يلا الغيث يا ربي )
من خواطري