شعر وشعراء

عادل عبد الغنى عبد الحميد / ساحرة العيون

بقلم عادل عبد الغنى عبد الحميد
ساحرة العيون

ما لى انازع سحرا قد اسرنى
ما عادت الأشواق بقلبى تحتمل
مائة سهما ببعدك صابنى
والفا فى قربك وجراحا تندمل
حاولت فراق عينيك غاضبا
فأجد طرق الرحيل لم تكتمل
وأنا عزمت ملاماتك ضاجرا
ارى دروع القلب لامرك تمتثل
كم قد قتلت بعينك خطايا
لكنى روحى من خطاياك لا تغتسل
مالى بضعفى كمن حل دمه
و وريد حبى إلى فؤادك ينتقل
حبيس وجنتيك انا دائما
دون جريرة ارى جمالك يعتقل
يدنو مقام الكرامة عندها
قتلى وجرحى من عينيه تنتشل
انا ابن أبى شيم الجلد عزمنا
وجفنا بطوق السحر لا يمتهل
فاقبل عزاك أن فارقت عيونها
وأقبل نزال السيف عليها تقتتل
أن مت يوما صرت شهيداها
وأن عشت فاحيا بوجعا يشتعل
غارت عليها نسمات الهوى
ثارت وقامت والثورات تنتقل
حور الغوالى ترجو قتلها
حتى راتها تابت ومنها تغتسل
حلت دماء العاشقين عيونها
أن مت شوقا فمن الجبين اكتحل
كحل الفراشه رحيق عبقها
طافت ودارت ثم عادت تبتهل
نور الجواهر سوط خصرها
كل الجواهر عند العيون تنتقل
كم ضحايا معلقة بقصرها
كم من عزيز تحدى وهى تكتفل
صالت وجالت بكل سحرها
سهرت نجوم الليل منها تنتحل
صبغ الجمال ليزيد بريقها
إذا بالنجوم تهوى إليها لتكتمل
يا من اردتم لقاء عيونها
ارحل سريعا دون أن تنفعل
انى اخاف عليكم يوم لقائها
بعد اللقاء نفذ الرحيل والرحل
ماتت قضاة الحب بطريقها
تلك النهايه لكل عاشق محتمل
تمت
بقلم عادل عبد الغنى عبد الحميد

مقالات ذات صلة

إغلاق