اقلام حرة

و انا اتذوق طعم الوطن اول مره / حنان ورد

و انا اتذوق طعم الوطن اول مره

و اي جمال تراه عيناي لاول مره يا ميسون العزيزه، و اي اكتشاف يا ميسون، و اه من شعور ينتابني عندما تتقاطع صوره والداي و اصواتهم و رواياتهم و دموعهم على فراق الدار و الارض مع مشاهد اراها هنا فأتذكر ما قاله الوالدان عنها، و اتذكر اسماء كل شيء، و اتذكر ….. و اتذكر …. و اتذكر، و اه من الم الذكريات عندما تمتزج بفرح اللقاء بالناس الطيبين … اه من قلبي الذي تعب من الحيره ايفرح ام يحزن، و عيني التي تتارجح بين نظره فرح الى ما تراه عيني، وبين دمعه حارقه تطفيء نار غربتي و المي و حزني الذي عانيته جراء هجرتي و تشردي و تنقلي بين ارض وصفت بانها قطعه من السماء، و ارض اخرى أويت اليها هزبا من ويلات الحروب و التفرقه و التمييز، و يعتبرها اَهلها مرتعهم الأمن الجميل، و بين ارض اجدادي التي وصفوها يوما بالجنه، فاذا هي فعلا تشبه الجنه. اه من قلبي و حزني و فرحي يا ميسون. اه يا ميسون، اه يا ميسون، انا لا زلت في حاله من الذهول تعتريني، فلا اجد وقتا للقول، بان هذه الارض التي سكنت قلبي، و اسكنها اليوم لايام قليله فقط، قد زرعت في حبا من نوع اخر، و ان هولاء الناس الذين أعيش بينهم الزموني انتماء من نوع اخر، و ان شوقي الذي طال عشرات السنين، لم ينطفيء بل زاد و اشتعل و انا بينهم. احب تراب هذه الارض، و احب اَهلها، و احبك يا ميسون، احبكم احبكم جميعا… ????.. اعذروني ان لم تروني في رحلتي هذه، فانا لا زلت الى اللحظه استكشف ملامح وجوه اهل بلدي و استوضح رنه اصواتهم الجميله، العبقه بأجمل كلمات الترحيب و المحبه، و البيوت كلها بيوتك يا حنان، و ترشيحا منوره بوجودك يا حنان، و نحن سعداء برؤيتك يا حنان. و رحم الله والديك يا حنان، و اهلًا بعودتك يا بنت البلد. اهلًا بعودتك يا حنان.

اهل بلدي الاحبه
زرعتكم كلمات أبي في عقلي كسنديانه قدرت على رياح السنين، و اسكنتكم اغنيات امي في قلبي حبا من نوع اخر… لا تكفيه زياره يوم او اسبوع، او اسبوعين. انتظروني

مقالات ذات صلة

إغلاق