نشاطات

قصة_مريم_النصف_الاخير

مرت أيام تطورت العلاقة بين فهد و مريم عبر التواصل
كان دائما يتصل بها ويطمئن عليها وهي كانت لا تدري من هو هذا الرجل فأعجبت بشخصيته وكانت تقول له أريد رؤيتك وكان هو يتجنب هذا حتى يأتي الوقت المناسب

وكانت أيضا تتجنب زوج امها من نظراته و تصرفاته لها لأنها لم ترتاح له أبدا كانت نظراته معها خبيثة وينظر إليها خلسة و مريم أحست بهذا وكانت صامتة من أجل أمها

في أحد الأيام إلتقى فهد بصديقه وقص عليه ما وقع بينه وبين مريم
قال صديقه ودخلت عبر التواصل كي تنتقم
قال فهد أنا لا أنتقم من إمرأة ولكن طلبت منها أن تسمعني ولو قليلا فرفضت ،

قال الصديق إحذر يا فهد مشاعر الناس ليست لعبة ،
صمت فهد قليلا وقال أعلم وهذا ليس من طبعي ،

إتصل الأب بإبنته وأراد رؤيتها حين وصلت إليه جلست أمامه قال لماذا فتحت باب ببتك لزوج أمك إنه رجل غريب عنك قالت من أجل أمي يا أبي ،
قال وبغضب أمك تتحمل المسؤولية لم يقل لها أحد إذهبي وتزوجي

قالت وهي في قهر شديد : أرجوك يا أبي لم أعد أتحمل أتدري أنني طبيبة نفسنية ولم أستطع مداوات نفسي انا تعبت يا أبي تعبت ،
نهض والدها من مكانه إحتضنها وقال مابك لماذا كل هذا الحزن ،
قالت لا أدري يا أبي ولكن قلبي يؤلمني وإني والله أتحمل فوق طاقتي  وبالقوة ،

قال أنت إبنتي والأب لا يفرط بإبنته تعالي وأقيمي عندي قالت و زوجتك ،
قال زوجتي ليس لها علاقة أنت إبنتي ،
قالت أبي عن قريب سيكون لك ولد إهتم بعائلتك ولا تفكر بي فأنا سأكون بخير ،
قال إعتني بنفسك جيدا ولا تثقي بأحد ثم إنصرف وتركها

ظلت وحدها جالسة في ذاك المكان حتى إنصرفت
وصلت البيت دخلت غرفتها وأقفلتها بالمفتاح تأتي أمها إليها دقت الباب فتحت مريم ،

قالت الأم لماذا تقفلين باب غرفتك
قالت إني أقفلها دائما يا أمي
قالت الأم تعالي وشاركينا الطعام
قالت لا يا امي لست جائعة أريد ان أنام
قالت الأم مابك يا ابنتي أراك تتعبي كل يوم

قالت لا شيء يا امي ربما من العمل
قالت الأم إرتاحي إذا ليلة سعيدة

خرجت الأم من الغرفة وأعادت مريم وأقفلت الباب بالمفتاح
جلست مريم حملت هاتفها واتصلت بفهد ولكن لم يرد عليها ،
وصل فهد البيت وجد مريم إتصلت به عاود الإتصال بها ، قالت أتدري أنني إرتحت لك ،

صمت فهد قليلا وهو يتذكر كلام صديقه ( مشاعر الناس ليست لعبة ) قال وأنا كذالك وإني صادق معك
قالت إني أصدقك أيها الرجل الغريب
ضحك وقال أقسم أنني صادق معك

قالت حدثني عنك قليلا ،
قال الآن أنا عدت إني هنا في منطقتكم وسنلتقي قريبا وتعرفين كل شيء ،
قالت ماذا تقصد ماذا أعرف ،
قال حين نلتقي نتحدث ،

قالت أتدري أنني أشتاق لك ،
ضحك وقال سآتي إذا وأطلب يدك للزواج تقبلين
قالت نعم أقبل ،
ضحك فهد و قال الآن قد وصلت البيت إذهبي وارتاحي وسأعاود الإتصال بك ،

دخل فهد البيت وجد والده جالس وتائه تقرب منه قال مابك يا أبي قال الأب تحاليل دمي تأخرت والطبيب لم يتصل بعد قال لا تقلق يا أبي سيكون كل شيء بخير وسأتصل أنا بالطبيب وأتحدث معه ،

في منتصف الليل خرج زوج أم مريم من الغرفة واتجه إلى غرفة مريم أراد فتح الباب ولكن وجده مغلق ،
فانصرف لغرفته وكأنه لم يفعل شيء و مريم نائمة لم تشعر به فبدا يفكر  في طريقة لكي يفتح الباب

في صباح الباكر نهضت مريم وجدت أمها تحظر الفطور تقربت إليها وقالت تذكرت حين كنت صغيرة وأنت تحظري لي الفطور ،
قالت الام : الام تحب أولادها ولا ترضى لهم الشر ،
قالت مريم لماذا تزوجت إذا وتركتني ،
قالت الام هل نرجع لنفس الحديث ،
قالت مريم لا لا إطمئني واذهبي لزوجك الحنون ثم خرجت وذهبت لعملها

نهض الزوج دخل غرفة مريم حمل المفتاح نسخ منه وأرجعه مكانه ،ثم خرج من الغرفة كأنه لم يفعل شيء والأم في المطبخ لم تشعر به

في منتصف الليل خرج الزوج من الغرفة أقفل باب غرفته من الخارج بالمفتاح واتجه لغرفة مريم وضع المفتاح الذي نسخ منه وفتح الباب دخل وهو ينظر لمريم وهي نائمة وبدأ يقترب منها

إقترب منها وضع يده عليها

أفاقت مريم فتحت عيونها وضع يده في فمها والسكين في رقبتها وقال إما تعطيني ما أريد أو أشوه وجهك بهذا السكين فتقعدين مشوهة لا أحد ينظر إليك ثم قال حركي برأسك كي أفهم

لم تستطع مريم أن تفعل شيء والدموع تسيل من عينيها حركت برأسها بنعم
قال حذاري ثم حذاري وإلا أكمل على أمك نزع يده منها

نهضت مريم قليلا وقالت حسنا حسنا كما تريد وإذ بها تدفعه و تسقطه بقوة على الأرض فيضرب رأسه في طاولة خرجت من الغرفة وهي مسرعة ذهبت غرفة أمها أرادت فتح الباب وهي تنادي على أمها وتضرب في باب الغرفة وجدت الباب مغلق

صرخت وهي تنادي على أمها أمي أمي إفتحي الباب
نهض الزوج من مكانه إلتفتت مريم و رأته فخرجت من البيت مرعوبة
نهضت الأم بعد ما سمعت صوت إبنتها وهي تناديها وجدت الباب مغلق صارت تضرب فيه كي يفتح ،

تقدم الزوج ورأسه يسيل بالدم فتح الباب
خرجت الأم وهي تضرب فيه وتقول ماذا فعلت بإبنتي ماذا فعلت بإبنتي أيها اللعين
رفع يده عليها وصفعها سقطت على الأرض مغمي عليها حمل حاجياته وهرب من البيت

ظلت مريم في الشارع لا تدري ماذا تفعل أو أين تذهب وهي تبكي ومقهورة وجدت شاب صغير يتسلى بهاتفه تقربت منه وقالت أخي هل تعطيني هاتفك لدقيقة أعطاها الهاتف

لم يستطع فهد أن ينام تلك الليلة وهو يفكر بأبيه دخل غرفة أبيه وهو نائم سلم على رأسه وخرج من غرفة أبيه إذ بهاتفه يرن رد إذ بمريم تستنجد به قالت ساعدني ساعدني أرجوك

قال مابك
قالت وهي مرعوبة لا أدري لا أدري ولكن ساعدني
قال أين أنت الآن
قالت لا أعرف في مكان
قال إهدئي واسألي صاحب الهاتف أي مكان هذا

نظرت للشاب وقالت أين نحن يا أخي
دلها على المكان
قال فهد إنتظري هناك لا تتحركي سآتي إليك

ظلت مريم في تلك العتمة تنتظر لا تدري ماذا تفعل أو أين تذهب وهي بلباس النوم إتكأت على الحائط جلست تضم نفسها بنفسها فانفجرت بالبكاء بصوت

إذ بسيارة تتقدم نحوها نهضت مسحت دموعها
نزل رجل من السيارة تقرب منها وهي تنظر إليه مستغربة قال أنا لست الرجل الذي تتواصلين معه
قالت وهي حذرة : من أنت إذا
قال أنا مبعوث من طرفه ثم أعطاها غطاء كبير كي تغطي نفسها

نظرت إليه لوهلة وكأنها خائفة وكأنها لا تريد أن تثق بأحد أمسكت الغطاء و وضعته على نفسها فتح لها باب السيارة دخلت ركبت وكأن قلبها ليس مطمئن ،

إنطلق بها وصل بها لمكان فتح لها باب السيارة نزلت ادخلها بيت مهجور لا أحد موجود
دخلت وهي خائفة تنظر لجدران البيت
قال إبقي في هذا البيت ستكونين في أمان
قالت أين الرجل الآخر

قال سيأتي إطمئني انت في أمان ثم خرج و تركها
بعد خروجه إتصل الرجل بفهد وقال فعلت ما أمرتني
قال فهد الآن إذهب وسأكمل أنا ما بدأته أنت

ظلت واقفة تنظر لجدارن البيت ثم جلست من التعب
بعد ساعة فتح الباب دخل فهد تقرب منها رأته نظرت إليه وعرفته بقيت تنظر مستغربة وفهد ينظر إليها صامتا
قالت أنت أنت

قال أحببت الوصول إليك والتقرب منك ولم أجد إلا هذه الوسيلة وقد كانت نيتي صادقة معك

قالت وهي غاضبة تتسلى بمشاعري وتقول نيتي صادقة تجرني إليك بهذه الطريقة فزاد في غضبها و زادت حالتها سوء على ما مرت به الليلة وصارت تصرخ وتضرب فيه وكأنها منهارة
وفهد واقفا لم يتحرك ولم يفعل لها شيء حتى أغميا عليها

#قصة_مريم_الجزء_الأخير
…… في صباح الباكر فتحت عينيها وجدت نفسها في غرفة نائمة تقرب إليها والدها وقال لا تخافي يا ابنتي لا تخافي
قالت أبي أين أمي قال أمك بخير وسنذهب لرؤيتها الآن لأنها تسأل عنك

نهضت مريم و والدها ممسك بها خرجو من الغرفة ،
كان فهد جالسا رآهم نهض
تقرب منه الأب وهو ممسك بإبنته وقال شكرا لك لن أنسى جميلك هذا

قال فهد أنا لم أفعل شيء هذا واجبي
نظرت إليه مريم وكأنها يئست من كل شيء وهو ينظر إليها ثم إنصرف الأب مع إبنته
وصلت للمشفى دخلت على أمها تقربت منها وكانت حالة أمها سيئة قالت وهي تبكي سامحيني يا أمي سامحيني

قالت أمها أنت من سامحيني يا إبنتي أنت من سامحيني لقد أخطأت في حقك كان علي أن أفكر فيك أنت أولا قبل نفسي أنا

رأت مريم حالة أمها كأنها تضعف وليست بخير مسحت دموعها وقالت لا عليك يا أمي ستتعافين ونعيش سويا ونضحك ونلعب ونرقص يا أمي

إبتسمت أمها لها وأغمضت أعينيها ونامت لكنها لم تستيقظ فيما بعد
قالت مريم أمي أنت نائمة يا أمي أليس كذالك أمي أمي لم تسمعها حتى أتى الطبيب فأدركت أن أمها فارقت الحياة إرتمت في أحضانها وهي تصرخ وتبكي بصوت
سمعها والدها دخل أمسك بإبنته

فأمها فارقت الحياة من الحزن والخوف والقهر على إبنتها لأنها شعرت أنها هي السبب
مرت أيام وأيام و مريم في بيت والدها لا تخرج منه أبدا قليلة الحديث والأكل كانت سارحة فقط كأنها تعبت نفسيا

تقربت منها زوجة أبيها يوما وقالت لماذا تفعلين بنفسك هكذا أنظري لحياتك مازلت صغيرة الحياة تنتظرك وأنت طبيبة واعية هاتفك لا يتوقف أبدا مرضاك يتصلون بك ويسألون عنك يقولون أنهم لم يجدو راحتهم إلا عندك إذهبي لعملك ربما ترتاحين

ومريم صامتة لم تقل شيء
إقتربت منها زوجة أبيها قبلتها على خدها وقالت لها سامحيني إن أخطأت في حقك ثم تركتها وانصرفت

تقرب فهد من أبيه وهو على الفراش قال لقد جهزت كل شيء يا أبي وغدا نسافر وتتم علاجك هناك
قال الأب هذا المرض لا يترك أحد حيا يا ولدي
قال ستكون بخير يا أبي فتفائل خيرا

بينما مريم في غرفتها سارحة صامتة يرن هاتفها إذ به رجل آخر قال تعالي لمكان يا أختي إن إستطعت ،
لم تقل شيء أغلقت الهاتف نهضت و ذهبت للمكان ،

وصلت وجدت رجلين وفي أوسطهم زوج أمها جالس على ركبتيه و وجهه بالدماء ،
قال أحدهم هذه هدية فهد لك قال لك إفعلي به ما تشائين قبل أن نسلمه ويحاسبه القانون

نظرت لزوج أمها و زوج أمها ينظر إليها لم تفعل شيء ولم تقل شيء كانت صامتة فقط ثم إنصرفت من أمامهم ،
صارت تتماشى حتى دخلت حديقة ،

جلست على الكرسي تقرب منها فهد جلس أمامها هي صامتة وهو كذالك ،
قالت طلاق أبي وأمي أوجعني أنا واعية وقد وقع بي ماوقع فماذا نقول لمن تطلقو و أولادهم صغار

قال لها فهد هذه هي الحياة لا تضحك في وجهك دائما ، قالت وعيونها بالدموع إشتقت لأمي لم أستطع أن أصبر على فراقها حتى بيتي لا أستطع ان أدخله أشم رائحة امي فيه

صمت قليلا وقال غدا طائرتي وإني مسافر مع أبي للعلاج فإن إنتظرتني سأعود من أجلك وإن أردت أن ينتهي كل شيء فأتمنى السعادة لقلبك ثم نهض وأراد الإنصراف
نهضت مريم ونادته وقالت سأنتظرك سأنتظرك
إلتفت إليها وابتسم ثم رحل

……. بعد شهرين عاد فهد وابيه وكانت مريم في انتظارهما في المطار ومرت الأيام وتزوجا وعاشا  حياة سعيدة على لأن فهد كان يحبها فأحبته مريم فقالت مع انني عانيت من بعض قساوة الحياة فالله كبير ارسل لي من غير حياتي فالحمد لله

 

عن قصص وحكايا العالم الاخر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق