مكتبة الأدب العربي و العالمي

حكاية جحا والجار البخيل

كان لجحا جار شديد البخل، كلما رأى جحا راح يحثه وينصحه بعدم الانفاق على بيته، حتى يصبح مثله حيث لديه مال كثير، فقال له

‏جحا يوما مستنكرا :
‏أتريد أن أكون مثلك أستعير متطلباتي من الجيران .

‏وأمنع عن نفسي الطعام والملبس ، لكي أكون مثلك ، صاحب مال!!!؟

‏قال البخيل: وماذا في ذلك انا عندي مال وانت ليس عندك مثل ما عندي.

‏قال جحا وما قيمة المال وهو لا يفيد صاحبه، قال البخيل يكفي أن ترى بريقه !!‏وفي يوم جاء البخيل الى جحا، وطلب منه أن يعيره حماره، فأعطاه له فلما قضى البخيل حاجته عاد بالحمار، وطلب من جحا ان يدفع له دينارا.

فقال جحا : ولم أدفع لك دينارا، وقد أعرتك حماري ؟

‏قال البخيل: لقد جاع حمارك في الطريق، فأشتريت له برسيما قال جحا في ڠضب‏ألا تخجل يارجل ؟ انك تستعير حماري دائما .

‏ولا أطلب منك أجرا على ذلك ، فخذ هاهو الدينار ولا تطلب حماري ثانيا ….

‏أخذ البخيل الدينار في سعادة، وعاد الى بيته بينما راح جحا يفكر في حيلة

‏يحتال بها على البخيل، لتكون درسا له، وفي اليوم التالي ذهب جحا واشترى‏لنفسه عمامة جديدة ثم ذهب الى مطعم البلدة ودفع له مقدما حساب طعام شخصين…

‏ثم ذهب جحا الى بائع الحمير ودفع له مقدما ثمن حمار

على أن يأخذه فيما بعد

‏ثم ذهب الى بائع الفاكهة ودفع له ثمنا مقدما لبعض الفاكهة

‏ثم ذهب جحا الى بائع الطيور‏ودفع له ثمنا مقدما لبعض الطيور

‏ثم ذهب الى بائع الملابس ودفع له أيضا على أن يحضر فيما بعد ويأخذ طلبه ثم ذهب الى صديق له وأعطاه عشرين دينارا

‏وطلب منه أن يعيدها اليه حين يطلبها وفي اليوم التالي

‏وبينما جحا عائد الى بيته راه البخيل

‏قال البخيل يا جحا انتظر ما أجمل‏هذه العمامة الجديدة!! كم ثمنها قال جحا في سرور انها عمامة الخير عمامة الثراء ولا تقدر بثمن يا جاري العزيز

‏قال البخيل ما هذا الذي أسمعه يا جحا ماذا تقصد بذلك

قال جحا هيا معي لترى بنفسك ثم ذهب به جحا الى المطعم وقال له والان سأدعوك لوجبة شهية‏على حساب العمامة فلما أكل وضع جحا يده على عمامته

‏فقال له صاحب المطعم الحساب خالص ياجحا فتعجب البخيل

‏ثم ذهب به جحا الى بائع الحمير وأخذ حمارا ثم وضع يده على عمامته فقال البائع الحساب خالص يا حجا وهكذا

‏واخيرا ذهب به جحا الى بائع الفاكهة‏فقال له البائع الحساب خالص ياجحا ثم ذهب به جحا الى بائع الملابس وأخذ ملابس فقال البائع الحساب خالص يا جحا

‏فقال البخيل في دهشة بكم تبيع عمامتك يا جحا ! انها ثروة كبرى فقال جحا أبيعها مقابل منزلك فقال البخيل في سرور لا مانع عندي فيها أشتري

‏عدة منازل

‏وهكذا تخلص جحا من جاره البخيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق