مكتبة الأدب العربي و العالمي

#قصة_مريم_النصف_الأول

فتاة وحيدة والديها دائما مبتسمة وكانت واعية للحياة تعمل طبيبة نفسنية إسمها مريم كان أبوها وأمها في شجار دائم حتى جاء اليوم قرر والدها الطلاق

قالت له مريم لا يا أبي أرجوك لا تفعلها
قال أمك هذه صار لا ينفع العيش معها
حاولت مريم منع الطلاق ولكن لم تستطع فوقع الطلاق

خرج الأب من البيت وتركه لإبنته الوحيدة
مرت أيام أعاد الأب الزواج مرة أخرى
ظلت مريم تعيش مع أمها في البيت حتى جاء اليوم تعرفت أمها على رجل أراد الزواج بها فقبلت به

قال لها وابنتك ربما ترفض
قالت الأم هذه حياتي وأنا حرة لا أحد يتدخل في حياتي قال الرجل تحدثي مع إبنتك لا أريدك أن تخرجي من البيت وهي غاضبة منك

قالت الأم سأتكلم مع إبنتي
تحدثت الأم مع إبنتها وقالت لها أريد الزواج
قالت مريم لا يا أمي لا تتزوجي
قالت الأم بل سأتزوج وأنظر لحياتي فقد وجدت الرجل الذي يسندني في الحياة ليس مثل والدك الذي أذقت المر معه

قالت مريم وأنت في هذا العمر ،
قالت الأم لا يهمني العمر المهم أنظر لحياتي
حاولت مريم منع أمها من الزواج ولكن دون جدوى
تزوجت امها وخرجت من البيت ،

ظلت مريم وحدها تعيش تنهض باكرا لعملها وتعود مساء لبيتها تشرب قهوتها وتحظر شيء تأكل كل يوم نفس الروتين تعيشه يأتي والدها أحيانا يطمئن عليها
قال لها يوما تعالي وأقيمي عندي
قالت له لا يا أبي أنا أجد راحتي في بيتي

وكان هناك رجل إسمه فهد يعرف مريم من بعيد كان يراقبها أحيانا و كانت تعجبه حاول التقرب منها ولم يستطع كانت دائما تصده
في يوم من الأيام وهو في سيارته لمحها من بعيد تنتظر الحافلة نظر إليها لهولة ثم نزل من سيارته واقترب منها
قال دعيني أنقلك
نظرت إليه وقالت لا شكرا
قال الحافلة ربما تتأخر فتعالي معي
وصلت الحافلة ركبت مريم ولم تعبره حتى و لم تهتم لأمره أبدا

ظل واقفا لوهلة إحتار ماذا يفعل معها ذهب لبيته دخل َوجلس تقرب منه والده وقال مابك يا فهد
قال لا أكذب عليك يا أبي توجد فتاة واعية تعجبني حاولت التقرب منها وكانت دائما تصدني ،

قال الأب أطلبها للزواج يا ولدي ،
ضحك فهد وقال بهذه السرعة يا أبي ،
قال و لما لا أنت تطلب الحلال
قال فهد زماننا هذا يا أبي ليس مثل زمانكم الحياة تتغير و الناس تتغير عقولنا وتتغير

قال الأب زماننا يا ولدي كان أروع من وقتكم هذا كنا لا نعرف معنى الحب حتى تأتي العشرة أولا بعدها نعرف معانيه إذا تشجع واطلبها للزواج ،
قال سأرى معها أولا يا أبي ربما يحن قلبها لي يوما

قال الزوج لأم مريم لقد إنتهى كراء البيت ولم يتبقى لنا نقود كي ندفع
قالت وماذا نفعل النقود التي كانت معي أعطيتك إياها
قال فكري معي يا زوجتي بحل
قالت ماذا نفعل
قال لديا فكرة ولكن لا أعلم إن كنت توافقين انت وابنتك أم لا
قالت وما علاقة إبنتي
قال إبنتك هي العلاقة كلها
قالت ماذا تقصد

قال نذهب ونعيش مع إبنتك ونتخلص من هذا الكراء الذي أكل لنا نقودنا
صمتت الأم ولم تقل شيء
تقرب منها زوجها وقال صدقيني يا زوجتي العزيزة إنه الحل الأنسب كي نعيش بسلام
قالت سأرى مع إبنتي وأحدثها

ذهبت الام لإبنتها وقالت لقد إنتهى كراء البيت ولم يتبقى لنا نقود كي نستمر في الدفع فقلت نأتي ونعيش معك هنا
قالت مريم انت ومن يا أمي
قالت الأم أنا و زوجي طبعا

قالت مريم لا يا أمي أنت مرحبا بك أما زوجك فلا لن أدخل رجل غريب بيتي
قالت الأم زوجي ليس غريبا
قالت مريم بل غريبا وأجنبي عني

قالت الأم لماذا لم تغضبي لزواج أبيك كما غضبت لزواجي قالت مريم لأني أعرف الأم تضحي من أجل أولادها وتبقى معهم لا تذهب وتتزوج أما الرجل فيبقى رجل وأما عنك أنت يا أمي فتحملي المسؤولية لم يقل لك أحد إذهبي وتزوجي

غضبت منها أمها فخرجت من البيت وصلت لزوجها
قال أبشري ماذا قالت
قالت لا تفرح كثيرا فقد رفضت رفضا قاطعا تريدني أنا فقط في بيتها
قال إبنتك هذه عنيدة وذكية في نفس الوقت ،
قالت ماذا نفعل الآن ،
قال لديا فكرة ولكن عليك مساعدتي إن أردت حقا أن نعيش بسلام
قالت ماذا نفعل
قال أنصتي إليا جيدا أخبرها بحل
كانت مريم تخرج من مكان عملها رن هاتفها وإذ به زوج أمها أراد رؤيتها في مكان ووان لديه موضوع مهم
وبعد إتصال زوج أمها إتصلت بها زوجة أبيها تريدها أن تأتي لبيتها أيضا تخبرها بخبر عاجل

….. قابلت مريم زوج أمها اولا جلست معه في مكان قال أمك منذ ان خرجت من عندك وهي تبكي
قالت أمي تريد ان تأتيا وتعيشا معي وأنا أرفض
قال ترفضين أمك تأتي وتقيم عندك
قالت ماذا تقصد ،

قال قلت لزوجتي إذهبي وأقيمي عند إبنتك وأنا أذهب عند أصحابي حتى يتوفر لي مبلغ من المال فآتي وآخذك قالت أمي لم تقل لي هذا

نهض من مكانه وأقطع حديثها وقال نحن آسفان أيتها الطبيبة لن نزعجك مرة أخرى سأذهب لزوجتي ونحل مشكلتنا بأنفسنا ثم ذهب وتركها

ظلت مريم جالسة تفكر ثم نهضت و ذهبت لزوجة أبيها
دخلت رحبت جلستا قالت مريم لماذا إتصلت بي ماذا تريدين
قالت زوجة أبيها هناك خبر مفرح ولكن لا أعلم إن كان يفرحك أنت أم لا

قالت مريم ماذا هو
قالت الزوجة قريبا سيكون لك أخ
صمتت مريم قليلا وقالت الولد لك و لأبي وما علاقتي أنا قالت الزوجة وبسخرية ألا تحبين أن يكون لك أخ ،

نهضت مريم غاضبة وقالت لا تتصلي بي مرة أخرى بأمور تافهة مثل هذه ثم إستدارت كي ترحل
نهضت زوجة أبيها وقالت لا أنسى فعلتك تلك
إلتفتت لها مريم وقالت أي فعل

قالت الزوجة عندما أراد أبوك أن يتزوجني رفضت وكنت تبذلين جهدك كي يسترجع أمك
قالت مريم برأيك أنت فتاة واعية مثلي ماذا تفعل تشجع والدها للزواج من أخرى طبعا تحارب كي يرجع لأمها أيتها الذكية ،

قالت الزوجة حاربت ولم تنتجي شيء تزوج أبيك و تزوجت أمك
قالت مريم أتدرين أنا لا أجادل الحمقى ثم إنصرفت قالت زوجة أبيها سأنجب الولد لأبيك الذي لم تنجبه أمك

خرجت مريم من بيت والدها غاضبة وهي تمشي في الشارع إذ برجل يقف أمامها إذ به فهد نظرت إليه وقالت ألا يوجد غيرك في هذه الدنيا أجده أمامي ،

قال إسمعي مني ودعينا نذهب لمكان ونتحدث ،
قالت لا لن أذهب معك وابتعد عن طريقي ،
قال لماذا أنت هكذا معقدة جربي تعرفي عليا ربما لن تندمي قالت إن لم تبتعد عن طريقي
قال ماذا تفعلين صمتت مريم وهي تتنهد

قال إن طلبتك للزواج تقبلين
ضحكت وبسخرية وقالت أقبل الزواج بك انت لا لن أقبل فدعني وشأني ثم إنصرفت وتركته
ظل واقفا ينظر إليها من بعيد إحتار ماذا يفعل معها

ذهبت لامها دخلت جلست قربها وأمها تبكي و زوج أمها واقفا بعيدا قليلا قالت مابك يا أمي لماذا تبكين
قالت أمها لا شيء
قالت مريم تعالي أنت وأقيمي عندي ودعي زوجك يذهب لمكان

نظرت أمها إليها وقالت أدع زوجي وحده وآتي لا لن أفعلها
قال الزوج إذهبي أنت يا زوجتي مع إبنتك وأنا سأتولى أمري
قالت لا لن أدعك وحدك منذ متى تترك الزوجة زوجها وحده

تنهدت مريم وكأنها لا تريد وقالت حسنا تعالى وأقيما عندي لفترة فقط حتى تتحسن اوضاعكم
ذهبت الأم و زوجها للإقامة عند مريم
كان زوج أمها ينظر إليها خلسة نظرات خبث و مريم أحست بهذا فكانت تتجنب زوج امها ولا تحدثه أبدا

في يوم من الأيام عادت من عملها دخلت البيت وجدت امها و زوج أمها مع التلفاز قالت امها تعالي واسهري معنا
قالت لا يا أمي أريد أن أنام أنا تعبة
دخلت غرفتها وأقفلتها بالمفتاح وجلست وضعت يدها في رأسها وكأنها تخبئ ألما في قلبها اتجاه تصرفات زوج أمها

إذ برسالة تأتيها عبر التواصل قالت الرسالة سلام
قالت مريم وعليكم السلام
قال هل أنت طبببة
قالت نعم هل أساعدك في شيء
قال رأسي يؤلمني وأريد العلاج
ضحكت مريم وقالت أنا مختصة في أمراض نفسية وليس في وجع الرأس أنظر لصفحتي جيدا
قال إذا أنا مريض

قالت وإنك لكذالك ثم قالت من أين أنت
قال من منطقة بعيدة ربما آتي هذه الأيام وأقيم زيارة عندك قالت مرحبا بك ستجد عنوان عملي في صفحتي
قال هل أستطيع أن أحدثك مرة أخرى
قالت إن إستطعت ثم أقفلت

مرت أيام تطورت العلاقة بين فهد و مريم عبر التواصل
كان دائما يتصل بها ويطمئن عليها وهي كانت لا تدري من هو هذا الرجل فأعجبت بشخصيته وكانت تقول له أريد رؤيتك وكان هو يتجنب هذا حتى يأتي الوقت المناسب لان هذا الرجل إنه فهد
#قصة_مريم_النصف_الأول

عن قصص العالم. الاخر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق