منوعات
تاما “القطة التي انقدت خطا للسكك الحديدية في اليابان من “الموت”..
بدأت هذه القصة في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، بقطة حملت اسم “تاما”، كانت تعيش قرب محطة كيسي بمدينة واكاياما، وهي المدينة الرئيسية في هذه المحافظة. وفي تلك الآونة، كانت تلك القطة تتسكع غالبا بجوار مسار القطار، ما أكسبها محبة الركاب وتعلقهم بها.
وبمرور السنوات، اكتسبت “تاما” شعبية بين مستخدمي هذا الخط بفضل طبيعتها اللطيفة وملامحها التي تجعلها شديدة الجاذبية في الصور. وشرع المعجبون بها إلى تلقيبها بـ “ناظر محطة” كيسي.
ولم يمر وقت طويل، حتى أمر هذا مدير شبكة واكاياما للسكك الحديدية بحياكة إحدى القبعات المخصصة لنظار المحطات، على نحو خاص لتلائم رأس “تاما”، التي أعلنها رسميا في عام 2007، ناظرة لمحطة كيسي، لتصبح أول قطة تشغل هذا المنصب في اليابان.
وكان من بين واجباتها كناظرة للمحطة، أن تصبح واجهة لشبكة السكك الحديدية كلها، وأن تظهر في المواد الدعائية الخاصة بها، والتغطيات الإعلامية التي تتناولها. وبدلا من الراتب، حصلت الهرة على كل الطعام الذي تحتاجه. وفي عام 2008 رُقيت لتصبح “ناظرة محطة من الدرجة الممتازة” بل وحصلت على لقب “فارس” من جانب محافظ المنطقة.
وخلال السنوات الثماني التي تولت فيها منصبها ناظرةً لمحطة “كيسي” أسهمت الهرة في ضخ قرابة 10ملايين دولار في شرايين الاقتصاد المحلي.
وزاد عدد مستعملي القطار ، بنحو 300 ألف راكب، بمساعدة هذه القطة.
وفي عام 2017، وتحديدا في اليوم الذي كان سيصبح عيد ميلادها الثامن عشر، كرّم موقع “غوغل” القطة “تاما” بوضع رسم تذكاري لها على الصفحة الخاصة بمحرك البحث التابع له. الأكثر من ذلك، أن حساب تويتر الخاص بها ما يزال يجتذب، بعد أربع سنوات من مفارقتها الحياة، أكثر من 80 ألف متابع، والعدد في ازدياد.
وربما لأسباب مثل هذه، اعْتُبِرَت القطط على مر التاريخ حيوانات ذات قدرات روحية ومكانة دينية وكذلك رمزا لحسن الطالع في اليابان.