في قرية صغيرة، عاش رجل اسمه كريم كان معروفًا بتقديم الأعذار لكل شيء. كان كريم دائمًا يقول: “لو كان لدي المال، لكنت قد بدأت مشروعًا”، “لو كنت أصغر سنًا، لكانت لدي الفرصة للتعلم”، “لو كان لدي دعم، لكنت قد حققت أحلامي”.
في يوم من الأيام، جاء حكيم إلى القرية، وعندما سمع عن كريم وأعذاره، قرر أن يعطيه درسًا. دعاه الحكيم إلى بيته وقال له: “كريم، لدي لك هدية، ولكن عليك أن تقطع النهر المجاور للحصول عليها.” نظر كريم إلى النهر ولاحظ أن الجسر كان متهالكًا، فقال للحكيم: “لا أستطيع عبور النهر، الجسر يبدو خطيرًا.”
ابتسم الحكيم وأجاب: “إذا كنت تريد التغيير في حياتك، عليك أن تتوقف عن تقديم الأعذار.” ثم أخذ كريم إلى حافة النهر وأشار إلى مكان آخر يمكن عبوره بسهولة، ولكن لم يكن واضحًا من البداية.
عندها أدرك كريم أن أعذاره كانت تعميه عن رؤية الحلول البديلة. قرر أن يتوقف عن التبرير ويبدأ في التحرك نحو تحقيق أحلامه. بدأ بتعلم حرفة جديدة، وبمرور الوقت تمكن من جمع المال وبدأ مشروعه الصغير.
بمرور السنين، أصبح كريم مثالاً للنجاح في قريته. وعندما كان الناس يسألونه عن سر نجاحه، كان يقول: “التبرير كان أكبر عائق لي، ولكن بمجرد أن قررت تركه، انفتحت أمامي كل أبواب الفرص.”
إنّ التبرير قد يمنعنا من التقدم، وإنّ التغيير يبدأ من داخلنا عندما نقرر أن نتوقف عن تقديم الأعذار ونبدأ في العمل
