مكتبة الأدب العربي و العالمي
حكاية_الولد_الفقير #من_الفولكولور_اليمني #الجزء_الثاني
فحك الرجل لحيته وقال له لقد سمعت بهذه الحكاية الغريبة عندما كنت صغير وهذا الرجل ليس من هنا ولست متأكدا من المكان ربما مصر أو العراق ربما في أحد الدول العربية لقد مر زمن طويل على ذالك
قال الولد لا أعرف كيف أشكرك سيدنا الشيخ
رد عليه ،أرجو أن لا تتعب لأجل وهم لكن لا مانع أن تسافر ففيه خمسة فوائد، كما يقولون
تحامل الولد على نفسه وعاد إلى أمه وقال لها :لقد وجدت من يعرف الحكاية وإن شاء الله سأعود بخبر الذي يبيع الجوز يبيع في الجوز بضرب الكف
فرحت الأم وقالت له وأين تنوي أن تذهب فأحياء المدينة كثيرة
فقال لها ليس هناك ولا حتى في كل هذه البلاد سأسافر إلى مصر
لما سمعت الأم ذلك ضربت على صدرها وقالت :كيف ستسافر إلى بلاد لا تعرفها وأنت لم تغادر حتى الحي التي تعيش فيها ثم من سيطعمك في البوادي والقفار
أجابها ليس هناك شيئ يأتي دون تعب سأتحمل المشاق من أجل عيون إبنة القاضي فلعنت الأم في سرها هذا الرجل وابنته وقالت ألم يكفيني ما أعانيه حتى يغرم بتلك الفتاة
ومن هي حتى يموت من أجلها جوعا وعطشا لكنها بعد ذلك إستغفرت الله فربما وجد إبنها حظه في بلاد أخرى وينسى تلك البنت من باله ثم أنها إقترضت بعض المال من جارتها واشترت بعض من الزاد والتين المجفف وقربة ماء ليحملهم معه في سفره وما تبقى من مال وضعته له في صرة صغيرة
ثم قالت له إني فقيرة وليس لي سوى أن أدعو لك وإن إستعصى عليك السفر فارجع ولا تكلف نفسك ما لا طاقة لك به فوعدها بذلك ثم ودعها ودموع المرأة تجري على خدّيها
فأول مرة سيبتعد عنها ولا تعلم إن كانت ستراه مرة أخرى راح الولد في سبيله وهو عاقد العزم أن يعود بسرعة لأمه فهو لا يحتمل بكاءا
فبدأ رحلته في الخلاء و القفار واتباع القافلات مرة يركب في مرة على رجليه ويدخل من بلاد ويخرج إلى البلاد الآخر حتى دخل إلى مصر وبدأ يمشي في الشوارع والأحياء ويسأل الناس ولا أحد أجابه على سؤاله ولا أعطاه الدليل
لم يتراجع الولد عن البحث حتى أرسله أحد الأطفال عن شيخ رجل كبير قضى حياته في السفر والرحلات عندما وصل عنده سأله على الحكاية
أجابه بأن الذي يبيع في الجوز بضرب الكف رآه من مدة طويلة في العراق
بدأ الولد يحدث نفسه ويقول ايام وشهور وانا على رجلي من بلاد إلى البلاد ونزيد سفر اخر إلى العراق في قاع الدنيا ولكن لازم أمشي الان ولا أريد الرجوع فارغ لاني أريد أن اتزوج من بنت القاضي ولو كان الخطر موجود فأنا لا أبالي به
بدأ رحلته الثانية وهذه المرة لم يتبع القوافل بل تبع البر والبحر حتى وصل إلى العراق بدأ يبحث ويسأل الناس حتى وصل إلى السوق رأى رجل يبيع الجوز في قفة كبيرة
إقترب الولد وبدأ يراقبه حتى جاء احد يشتري منه قال له اعطيني كيلو جوز فعبر له كيلو جود وأعطاه خده فأعطته كف جيد وهز الجو وغادر ثم أتى الثاني والثالث وهكذا ونفس الشيء
تعجب الولد مما رأى فذهب عنده فقال له اعطيني كيلو جوز يا شيخ فعبر له وقال خد
ادخل يديه إلى جيبه لكي يعطيه النقوذ فتفاجا الشيخ وقال له يا ولد ماذا تفعل
أجاب أعطيك حقك فكم تبيع كيلو من الجوز
قال الشيخ أنا لا أقبل النقوذ
وكيف أخلصك
اجاب بضرب الكف
وهذا ما حصل للولد أخد الجوز وراح يبحث عن مكان يبيت فيه الليلة
في الصباح رجع إلى السوق وكان ذالك البائع موجود في مكانه ولديه قفة جوز ويبيع بنفس الطريقة للناس ويأكل ما كتب من الكفوف
ذهب عنده الولد سلم عليه وقال له المعذرة يا شيخ هل ممكن أسألك على حكايتك وتبيع الجوز بضرب الكاف
أجاب الشيخ انا اشتغل على نفسي فما دخلك أنت
حاول معه الولد يذهب عنده كل يوم لكن دون نتيجة
في أحد الصباح ذهب عنده وقال له أنا لست من هنا أنا غريب يا شيخ وأتمنى ان تساعدني سوف أحكي لك حكاياتي
وستعرف أني ولد فقير وأمي فقيرة وأنا مسافر من شهور وأيام أبحث عنك وذالك بسبب اني ذهبت إلى القاضي لكي اتزوج إبنته فطلب مني حكايتك
والقاضي لن يزوجني ابنته حتى أحكي له حكايتك فارجوك ان تساعدني وفي احد الايام سوف أرد لك خيرك
رد عليه الشيخ وقال حسنا أنا موافق لكن حتى أنا عندي شرط لن أحكي لك حكاياتي حتى تأتي إلى حكاية الحداد لي يضرب ضربة ويأتي في قاع الحانوت
قال له الولد لماذا تزيد من متاعبي يا شيخ
قال الشيخ هذا هو شرطي وأنا أوفى بوعدي
غضب الولد الفقير ووكل أمره لله وذهب يسأل عن الحداد لي يضرب ضربة ويضل إلى قاع الحانوت
بدأ يمشي من مدينة إلى مدينة تعدى برور وشق السهول وجبال حتى وصل إلى أحد المدن المزدحمة وفيها حركة، كثيرة فدخلت يتجول ويدور فيها حتى رأى حداد حاط أمامه طرف حديد يطرق فيه ضرب ضربة حتى ودخل يجري الحانوت ثم خرج وعاد إلى مكانه وضرب ضربة أخرى وعاد رجع لقاع الحانوت
ذهب عنده الولد وسلم عليه رد الحداد السلام
قال الولد ان أتيت عندك في قضية
رد عليه الحداد انتظر دقيقة و قفز حتى جاء في قاع الحانوتي ثم خرج وسأله ماهي هذه القضية
قال له الولد أنا قصدتك من بلاد بعيدة وأحبك يا أخي ان تحكي لي حكايتك ولا تردني خاوي الوفاض لان ساقي حفات وشقت من السفر
قال الحداد أنا أسمعك تحدث
بدأ الولد يحكى له حكايته من المغامرات والسفر والصعوبات ومن شهور هو يقطع في الصحاري ومن بلاد إلى بلاد لي لقاها في الطريق لكي يسمع حكايته
قال الحداد ماذا تفعل بحكاياتي فاستر ما ستر الله
قال الولد ذهبت إلى القاضي لكي اتزوج ابنته فطلب مني حكاية لي يبسع الجو بضرب الكف والأن رجعت اثنين
تنهد الحداد وقال له قصتي ولا عمرك سمعت بها
اذا أردت أن احكيها لك حتى تأتيني بحكاية لي يهرس في الياقوت
تعجب الولد وقال له مستغرباً من هو هذا وأين ألقاه
اجاب الحداد اذا كانت قصتي غريبة فقصته أغرب مني وأنا لا أعرف أين يوجد المهم موجود في الأرض كما وجدتني سوف تجده أيضا
يتبع…
عن حكايا زمان