الرئيسية
زمن المرياع / للشاعر كامل النورسي
عـلىٰ الـمـريـاعِ نُـبــدي الإتـكـالا
فـزيَّـنــا الـمــرابــع والـتــلالا
تَـفــاءلَــت الـعـبــادُ بِـكلِّ خـيرٍ
وأَن الـنَّــصـــر آتٍ لا مــحــالا
رفَعتُ لحضرة الغازي السواري
وهَـبْـت له الـمَـهـابةَ والجَـلالا
وصار يـجـولُ والأعـوانُ تُلقي
مَـدائـحَ حَـوَّلــت قِـردًا غـزالا
أَقــامـوا مـهـرجـان بِـكل يـومٍ
وقـد ألفَ الـمـدائـحَ والضلالا
ويـحمل لي معـاهـدةَ الخـنوع
ويُلـغي من ثوابِـتَِنـا الـنـضـالا
يُـنَــصِّـب كل مـأفـون صفـيـق
ويأمـر ان نـقـيـمَ لـه احتـفالا
بطانـتـه تـفـوق الـذئـبَ غـدرًا
ولَـم تـدخـل صراعًا او قـتـالا
إلى الاعداء قد صـاروا عـبيدًا
وقَـد وأدوا المَحَبـة والجَمـالا
هُـوَ الـمـمـلـوك في أزيـاء حُـرَّ
ومن كل المُـروءات اسـتـقـالا
وسَـيِّـدُهـم بـدا مـأسـاةَ شعبي
وقد جلَـبَ الـمـهـانة والـوبـالا
يُـصــادر كل احــلام الــرجــال
ويلبـس رغـم خيبته الـعِـقـالا
لـه وجـهــان لـيـس لـه ضـمـير
ويَفـتـعـل الامـور لـنا افتعـالا
وردُّةُ فعـلِـه في الكـرب شـجبٌ
يُضاهي في مواقـفـه الثُّـعـالا
يُـغـطّي كـل مـجــزرة لِـخـصـمٍ
وقـد فَـتـح المنـافـذ والمجالا
يَغُـضُّ الطرف عَـن إجـرام قـومٍ
يُظـاهرهم فيعـتـقـل الـرجـالا
ويـتـرك ضِـفَّــةَ الاحــرار نَـهْــبًــا
بِـأيدِ الـغَـدرِ قـتـلًا واعـتـقـالا
أَمـا يكـفـيـه ذلًا في الـحـيـاة ؟!
لِـيُـعْـمِل في مجاهدنا النصالا
هُـنــاك مُـخـطّـطٌ يـبــدو جَـلـيًّـا
ويحمِـلُ في فواصلـه اغـتيالا
لِـكـل بَــوارق الامــل الـجـمــيـلِ
أعـدَّ لـهـا المـشانـق والحـبـالا
بَـنـو صـhـيون تـعـلو ثـم تـعـلـو
وصارت أمتي الفُـضلىٰ نِـعـالا
من الـشــرق الـمُـكـبََّـل بالـخنوع
إلى الغـربٍ الذي فقـد المِحالا
تَـفَـنَّـنِـت الـفـرنـجـةُ بـاغـتِـيـالي
لكل مُـصـيـبـةٍ تُبدي احتـفـالا
فـيُـلـغي حُـكــمَ مـهـووس زنيـم
بـآخـر لَـمْ يـقــل للـعـهــر لا لا
يُـمَــنّــيــنـــا بِـانـدلــس الـرخــاء
إلى (مـلَـقـا) وقـد شَدّ الرحالا