في إحدى المدن الروسية ، تربت قطة ودودة ومحبوبة من قبل الجميع ، تدعى مارشا وكان الجميع يحبونها ، لأنها ودودة وغير مؤذية ، ولكنها بين ليلة وضحاها أصبحت بطلة في منطقتها وازدادت شعبيتها .
كانت مارشا تتجول بالشوارع في إحدى الليالي ، الروسية البادرة بجانب صندوق القمامة فنبشته لمعرفة ما يحويه من طعام ، إلا أنها فوجئت بأن الصندوق يحوي طفلاً صغيرًا ، تجرد أبواه من أية مشاعر إنسانية ، وألقياه للتخلص منه في تلك الليلة الباردة دون رحمة فكانت درجة الحرارة أقل من الصفر في هذه الليلة.
ولكن مارشا الودودة لم تترك الطفل مثل أبويه ، فما كان منها الا أن جلست إلى جواره ملتصقة به بشدة ، في محاولة منها لتدفئة الرضيع الذي لا حول ولا قوة له ، في هذا الطقس البادر والذي كاد أن يودي بحياته بالفعل واستمرت في لعق الطفل بلسانها عندما كان يبكي.
ظلت مارشا راقدة إلى جوار الطفل طوال الليل ، حتى إذا أتى الصباح وبدأ الناس في الخروج من منازلهم ، حتى بدأت مارشا في إصدار أصوات غريبة جدًا ، لتلفت انتباههم إلى الطفل المسكين وكأنها تنادي علي الماره حتي ينقذوه ، وهي أيضًا ملتصقة به لتدفئه بفرائها ، وسمعتها إحدى السيدات بالمنطقة فخرجت لرؤيتها ، حيث خشيت أن يكون قد أصاب مارشا مكروهًا لتفاجأ بها ترقد فوق الرضيع ،وتحاول أن تدفئه.
حضرت سيارة الإسعاف ولحقت بهم مارشا ، وكان يبدو على القطة الودودة القلق ، فكما روى المسعفون فالقطة لم تتركهم سوى بعد أن فحصوا الصغير ، والذي أرسل له الله مارشا لتدفئه في هذا الطقس البارد في الوقت المناسب.
وبدأ جميع من بالحي يقدمون الطعام لمارشا ، ويدللونها عقب تلك البطولة التي أحرزتها .
تم تصوير قصة هذه القطه في جميع التلفزيونات المحلية الروسية وتم الكتابة عنها في الصحف.
