مقالات

إرفين روميل او ثعلب الصحراء

صدر الصورة : المصدر جوجل

قائد عسكرى ألمانى إشتهر بثعلب الصحراء وذلك لعبقريته العسكرية أثناء معارك الحرب العالمية الثانية التى إشتعلت بشمال أفريقيا ولد ببلدة هايدنهايم فى 15 نوفمبر عام 1891م وكان أبوه يعمل مدرس للرياضيات بميونيخ وعمل روميل بمصنع للطائرات بالقرب من منزله ولكن والده حثه على الإنتساب للجيش حيث إنضم للجيش عام 1910م وتم منحه وسام الصليب الحديدى من الدرجة الثانية لنجاحه فى معركة كابوريتو عام 1917م حيث قاد قواته للسيطرة على قلعة ماتاجور ومحاصرة آلاف القوات الإيطالية وإكتسب شهرته من خلال قيادة جيشه من الصفوف الأولى عوضاً عن الخلف كما يفعل معظم القادة وأثناء الحرب العالمية الأولى خدم فى فرنسا وعلى الجبهتين الرومانية والإيطالية وبعدها تفرغ للتدريس العسكرى بمعهد درسدن وبأكادمية بوستدام عام 1929م إلى عام 1933م وبتلك الأثناء ألف كتابه الشهير فى فن التكتيك العسكرى هجوم المشاة حيث أعجب هتلر كثيراً به عند قرائته فعينه قائداً لحرسه الشخصى وبعد ذلك عين قائدا للكتيبة المسئولة عن أمن هتلر حين زحف إلى إقليم السوديت وعند دخول براغ وفى بدايات الحرب العالمية الثانية رقى لميجور جنرال وكان أيضاً مسئولاً عن أمن وسلامة هتلر عند إجتياح بولندا وفى عام 1940م قاد فرقة مدرعة عند الزحف على فرنسا وشارك بنفس العام فى معركة أراس حيث تمكن من التصدى لقوات الحلفاء التى حاولت شن هجوم مضاد على الجيش الألمانى وكاد أن يفقد حياته بهذه المعركة إذ تعرض لقصف تسبب بموت مساعده وفى العام التالى عين قائدا للقوات الالمانية بليبيا وفى عام 1942م رقى لرتبة فيلد مارشال وكان أصغر من وصل لهذه الرتبة فى الجيش الالمانى وذلك نظير جهوده الرائعة فى إجبار البريطانيين على التقهقر حتى العلمين داخل الحدود المصرية حيث طلب هتلر منه التوجه لغزو مصر والقاهرة فانطلقت قواته باتجاه الإسكندرية ولكن القوات البريطانية تمكنت من هزيمته وبذلك الوقت تم القبض على شبكة تجسس ألمانية بمصر عمل معها ظابط من الجيش المصرى وهو أنور السادات الذى أصبح رئيسا لمصر فيما بعد وكان رومل يرى ضرورة إنسحاب القوات الألمانية من إفريقيا لأنها لن تقدر على مواجهة الظروف المناخية القاسية هناك ولكن هتلر لم يوافق على ذلك ومع ذلك أبلى بلا حسناً وراوغ وإستخدم كل الحيل العسكرية البارعة التى كان يتقنها حتى أجبر على التقهقر لليبيا ثم لتونس حيث قابله فى الناحية الغربية جنود جدد للحلفاء وصلوا حديثاً لميدان المعركة وبعد معاركه بشمال أفريقيا إستدعى لأوروبا عام 1943م ليشرف على دفاع المحيط الأطلسى وفى بداية عام 1944م تولى قيادة دفاع ساحل القناة الفرنسية ضد أى غزو محتمل من الحلفاء وفى نفس هذا الوقت بدأ بإظهار الشك بأسباب مشاركة ألمانيا فى الحرب وبقدرة هتلر على صنع السلام وخصوصاً بعد وفاة عدد كبير من أفراد الجيش الألمانى وبعد غزو الحلفاء فى يونيو عام 1944م والتقدم الحاصل على الأراضى الفرنسية علم أن ألمانيا ستخسر الحرب و بذلك ناقش الاستسلام مع ضباط آخرين وفى يوم 6 يونيو عام 1944م نزل 156000 جندى فى مدينة نورماندى وبالتالى بلغت قوات الغزو نحو المليون وبعد مؤامرة يوليو عام 1944م وهى محاولة فاشلة لاغتيال هتلر أكتشف أمره وعلاقاته بالمتآمرين وبالتالى تورطه بالمؤامرة لإسقاط هتلر وعلى الأرجح لم يكن رومل مطلعاً على الخطة السرية لاغتيال هتلر وذلك وفقاً لكلام زوجته أنه كان يود إعتقال هتلر ومحاكمته ولكن المسؤلون عرضوا عليه خيارين الأول إنهاء حياته بيده ليتجاوز المحاكمة العلنية وليحمى عائلته والثانى أن يتم تقديمه للمحاكمة محكمة بتهمة الخيانة فأختار الانتحار وتم أخذه من قبل ضباط ألمان من بيته لمنطقة بعيدة حيث قتل نفسه هناك عبر تناوله لكبسولة سيانيد وكان يبلغ من العمر 52 عاماً وتم دفنه بمراسم عسكرية كاملة وذلك مع الإحتفاظ بجميع رتبه وأوسمته ضمن أعلى المراتب من الشرف العسكرى ولم يعرف سبب وفاته إلا بعد هزيمة ألمانيا وموت هتلر وتم إطلاق إسمه على قاعدتين عسكريتين وعلى عدد من الشوارع فى بعض المدن الألمانية وأقيم له نصب تذكارى فى المدينة التى ولد بها حيث أطلق عليه الناس هناك أوصاف الشجاع والشهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق