مقالات

( تم إغتياله بسبب تأسيس جيش لنصرة فلسطين في سوريا…حسن تحسين الفقير

فراس بدر

هو الباشا / حسن تحسين بن صالح بن محمد بن صالح بن يوسف بن إبراهيم بن محمد بن صالح الفقير( أمير قبائل المنابهة من عنزة )
وقد ولد الباشا حسن تحسين الفقير سنة 1880 بحي الشاغور في دمشق لأسرة ترجع بجذورها لمنطقة مدائن صالح في شمال شبه الجزيرة العربية.
تخرج من الكلية الحربية باستانبول عام 1905 ثم صار مدرسا في تلك الكلية . وفي الحرب العالمية الأولى قاد الفرقة العربية المحاربة في أوروبا وحقق انتصارات في حرب البلقان وتمكن من اختراق خط دفاع نهر الدانوب ودخل بقواته مدينة بوخارست عاصمة رومانيا ثم قاد جبهة زغانا، وكان رجلاً شجاعًا ومقدامًا، وذو رأي سديد ، كما إن كثرة النكبات بالأمة والمصاعب جعلت منه رجلاً فذاً فقد أصبح حاكم على مدينة (سالونيك) اليونانية في 9 تشرين الثاني لعام 1912م.

خلال حرب البلقان الأولى بين اليونان و الدولة العثمانية خاض الباشا معركتي [Sarantaporos] و [Giannitsa] في عام 1912 كقائد لفرقته العربية من بين الفرق العسكرية الخمس العثمانية في تلك المعارك ،
و لينهي بعد ذلك خدمته في تلك الحرب بتوقيعه اتفاقية معاهدة لحقن الدماء بينه و بين القسطنطين نائب جيش الملك اليوناني

وعاد إلى دمشق عام 1918 فعمل مع رفاقه على تأسيس الجيش العربي وكان آمرا للواء الاول في دمشق ثم كلف بمواجهة الفرنسيين وقيادة معركة الدفاع عن دمشق ضدهم بتوليه قيادة الفرقة الأولى في/ الجيش العربي/ بمعركة ميسلون.
بعد المعركة أصدر الفرنسيون حكما غيابيا عليه بالإعدام فهاجر للأردن حيث أنشأ مع آخرين قيادة خارجية للثورة السورية ثم سافر الى الحجاز حيث عين مستشارا وقائدا عسكريا للشريف حسين ومن ثم عين وزيرا للدفاع للملك علي ابن الشريف حسين ورفع الى رتبة فريق ونال لقب الباشا عسكريا .
وبعدها غادر الى اليمن وعين مستشارا عسكريا للامام يحيى حميد الدين

احتفظ هذا الرجل بعلم معركة ميسلون ( العقاب) خوفاً منه على هذا العلم ان تمسه اياد لا يرضاها , حتى عاد الى دمشق 1944 وحيث اطمأن الى اليد التي ستستلم منه هذا العلم الرمز , فسلمه الى فخامة رئيس الجمهورية شكري القوتلي في حفل بهيج بتاريخ 28/9/1946 و قد حاولت فرنسا الحصول على هذا العلم بأي وسيلة كانت وقلبت أحياء دمشق للحصول عليه ولم تستطع(( العلم موجود الآن في المتحف الحربي))

الأوسمة التي نالها:

ومنحته الدولة العثمانية وحليفتها الألمانية أعلى أوسمتهما. نال من الاوسمة العثمانية النيشان المجيدي الخامس والنيشان المجيدي الرابع وميدالية الحرب وميدالية الغاية وميدالية الامتياز الفضية . وكذلك وسام الصليب المقدس الألماني

استشهاده:

كان الباشا حسن الفقير فارساً شجاعاً مقداماً شارك في مقاومة الاحتلال الفرنسي لسورية وكان قائدا للفرقة العربية في حرب البلقان .
و تمت تصفيته من قبل عملاء ألمان يهود في 7/21/ 1948 وهو يحاول تأسيس جيش شعبي في سورية لتحرير فلسطين بعد حصول النكبة.
صُلي عليه في الجامع الأموي بجنازة رسمية و دُفن في مقبرة باب الصغير .
رحمه الله رحمة واسعة , واسكنه فسيح جناته .
——————————————————————-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق