مكتبة الأدب العربي و العالمي

#القبر المشؤوم_الجزء_الأول

…….. في ليلة من ليالي الشتاء الباردة وفي منتصف الليل تقريباً كل الناس في بيوتها نائمة ما عدا أنا واثنين من أصدقائي نسهر في مزرعة بالقرب من القرية فخطرت لأحدهم فكرة مرعبة حيث همس لنا قائلا ما رأيكم أن ننبش قبر الرجل العاصي الذي مات ظهر اليوم لنعرف مصيره؟ وأكمل: يقولون أن الشخص الكافر الذي لا يصلي يكون محروقا في قبره وهذه فرصة لنتأكد”

عارضته بشدة وانتقدت فكرته البشعة فالأموات لهم حرمة وخصوصية لكن صديقي الآخر أعجبته الفكرة وقد وافقه على ذلك أخذوا معدات الحفر من المزرعة وتوجهوا إلى المقبرة بينما أنا توجهت إلى بيتنا بعد أن أخذوا مني عهداً ألا أخبر أحداً وقد عاهدتهم .

وضعت رأسي على الوسادة وأنا أفكر ماذا سيخبروني في الصباح هل سيكون جسد ذلك الميت محروق فعلا ثم نمت …

لم أفق في الصباح إلا على صوت أمي وهي توقظني وتقول لي والدة صديقك سالم في الأسفل تريد أن تسألك عن ابنها فهو لم يعد إلى البيت البارحة ثم بعد ساعة جاءت أم صديقي احمد تسأل عن ابنها فهو أيضاً مختفي منذ ليلة البارحة!

قارب الوقت الضحى وصديقاي لم يظهرا بعد وعند الظهيرة ذهبت إلى المقبرة ونظرت إلى قبر الرجل وكان على طبيعته فلم تظهر عليه علامات النبش

مرت ثلاثة أيام والقرية لا كلام لها إلا عن قصة اختفاء الشابين سالم واحمد وأنا صامت محافظ على العهد الذي قطعته لهما لكن في اليوم الرابع أخبرت إمام المسجد بما عزم عليه صديقاي من حفرهم القبر وأعلمته اني لا أعرف هل نفذا ما عزما عليه أم لا

فقال الإمام: لا بد من نبش القبر والتأكد منه
اختار الإمام عددا من الرجال الثقة وذهبنا ليلاً وبالسر إلى القبر وبدأنا بنبش ترابه وفي أسفله تفاجأنا بجثتي الصديقين مدفونتين في قاعه بينما جثة الرجل صاحب القبر لم تكن موجودة أبدا

#القبر المشؤوم_الجزء_الأول

يتبع الجزء الثاني  قصص وحكايات من العالم الاخر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق