مكتبة الأدب العربي و العالمي

سر_الضيوف_من_العالم_الاخر الجزء الاول

.ذات مساء بارد لا شيء يبدوا متغير في شارع حينا كان كل شيء يمشي بشكل طبيعي الأولاد منتشرين على ارصفة الطريق يلهون بألعابهم وعمي مختار قد فتح دكانته باكرا كالعادة بعد صلاة العصر وبعض الشباب قد اختارو زاوية من احد مقاهي الشعبية يتبادلون اطراف الحديث وانا وجاري محمود قد جلسنا مقابلين للشارع

نتحدث عن ماحصل في مباراة احد الكؤوس وفجأة تقف امامنا سيارة أجرة وتنزل منها سيدة اربعينية تبدوا من ملامحها انها افريقية وتتوجه نحو منزل الحاج عثمان المهجور من سنين وتفتح الباب ثم يلحق بها سائق سيارة وهو يحمل أغراضها التي كانت موضوعة في صناديق خشبية كبيرة

سألنا السائق من تكون هذه السيدة فقال لنا انها قد إستأجرت منزل الحاج عثمان وهي أرملة بدون أولاد لكن الغريب في ملامح تلك المراة انها كانت تتطلع بفضول لكل تفاصيل وأزقة الشارع وتترقب الاعيون التي تراقبها وهي تدخل الأساس ثم اقفلت الباب .

نطق صديقي محمود قائلا : يبدوا ان هذه المرأة تعرف عمي عثمان او أحد اقاربه او ربما هناك من اخبرها عن البيت
لا تستبعد ذلك ربما قد إستاجرته من إبنته الوحيدة المسافرة فالمراة لا يبدوا انها من سكان مدينة هي افريقية كما يبدوا

مع صلاة العشاء كان الناس كلهم في منازلهم بسبب برودة الطقس والشارع يكاد يخلوا من المارة الا بعض الساهرين في مقهى في منتصف الحي مر الوقت سريعا و نظرت الى ساعة فوجدتها قد قاربت منتصف الليل وقد حان وقت النوم تذكرت اني تركت خزان الماء مفتوح فوق السطح ولا بد من اقفله

صعدت إلى سطح فسمعت صوت سيارة تركن في الشارع نظرت من سور المنزل فكانت سيارة سوداء نزلت منها ثلاث نسوة وهم يرتدون ملابس افريقية مزركشة بالالوان ويغطون وجههم بوشاج اسود ثم توجهو مباشرة الى منزل السيدة الافريقية التي إستأجرته  هذا المساء

لم أجد في الامر اي شيء غريب وقلت ربما انهم أقارب السيدة قد جاؤو من أجل الاطمئنان عليها او زيارتها..

نزلت من سطح واتجهت لغرفتي من اجل النوم فأذا بي اسمع صوت سيارة اخرى تتوقف قريبة من المنزل اتجهت للنافذة المطلة على الحي فاذا بها سيارة اخرى سوداء وينزل منها ثلاث نسوة أخرين

لكن هذه المرة كانوا يحملون صندوق حديدي عرفت ان بداخله حمام من خلال صوت رفرفتهم وتخبط جناحهم بحديد القفص و كانهم قد حشرو فيه ويريدون الخروج ثم نزل معهم كلب أسود غريب

من قصص وحكايا العالم الاخر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق