مقالات
الدكتور محمد مولود امنكور: نحن والتطور غير المرغوب
وهل هناك ايجابية في هذا التطور الغير مرغوب؟
لابد من الإشارة أننا ونحن في سنة 2024 شهدت أكبر حدث تاريخي عند الدول الإسلامية و هو طوفان الاقصى الذي اعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة ونحن نتابع عن كثب الانتصارات غير المسبوقة للمقاومة وانكسار الدول العظمى المساندة لدولة الاحتلال الإسرائيلية فإن ما تقوم به من إبادة جماعية فهو دليل على أن الدول العظمى لا تعترف بما يسمى حقوق الانسان فقد فقدت مصداقيتها أمام الشعوب المدافعة عن حقوق الانسان والكرامة الانسانية قبل السياسية نعم إنها نهاية الدول العظمى أمام شعوبها التي اصبحت اليوم هى المدافعة الحقيقة عن الشعب الفلسطيني.
فالتغيير غير المرغوب يظهر لنا من خلال تعامل الدول العظمى مع الانسان العربي المسلم والمتعايش مع جميع الشعوب والديانات السماوية فهو دائما يبحث عن السلام مع كافة الشعوب فالملاحظ من حرب غزة أن الانسان المسلم لا يساوي شيئيا عند الغرب ربما اصبحت الحيوانات لديهم افضل من الانسان فهذا ما نشاهده من تكريم للكلاب والقطط داخل المنازل حتى أصبحت جزء من حياتهم وأكثر من ذلك أن بعضم من يقوم بالزواج من بعض الحيوانات وهذا يعتبر من التطور والتقدم والانفتاح الغربي حتى أصبحت هذه الظاهرة تنتقل الى الدول الإسلامية والعربية تقلد الثقافة الغربية في تربية الكلاب والقطط حتى أصبحت تأخذ مكان الأبناء.
صحيح أن الغرب ذهب بعيدا عنا من حيث التطورات التكنولوجيا والطبية والعسكرية لكن كلما يسعى اليه هو السيطرة على عقول الشباب المسلم وتعميم الثقافة الغربية كي تسود وتسيطر على العالم فأصبحت هذه الدول تتحكم في المناخ وتحدث كوارث طبيعية لتدمير بعض الدول وإنتاج بعض الأمراض الفتاكة مثل كورونا التى راح ضحيتها الكثير من الأبرياء في شتى أنحاء العالم والكثير من الأمراض التى تصيب الحيوانات بغية التسبب في انقراضها وتعويضها بحيوانات مهجنة, ولم تكتفى بهذا الحد بل ذهبت إلى اكثر من ذلك هى انتاج ذكاء صطناعي الذي سيغير مجرى الحياة في شتى المجالات ربما لا يمكن التحكم في نتائجه المستقبلية حتى يصبح الانسان أذاة هذا التطور غير المرغوب.
تخصص التراث والتنمية السياحية عضو منتدى دكاترة الصحراء بالسمارة