تمتعوا معي (إخوتي وأخواتي)
برياحين التدبر:
1 – (كان عاقبة) و (كانت عاقبة)
بالتذكير بدت لي أنها تشير إلى العذاب، وبالتأنيث تشير إلى الجنة.
إذا ورد سياق العاقبة بمعنى التذكير فإشارته إلى العذاب ، وإن كان بمعنى التأنيث فإشارته إلى الجنة.
اللهم أَزِلْ عن القلوب أقفالها.
2 – (…أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها) الأنبياء 44.
اللهم ، ربنا، زدنا علماً.
3 – خلال خَتْمَتِكُم المقبلة تأملوا وتدبروا معي ورود ( العاقبة) عبر رحلتكم خلال رياض ال6236 آية؛ وكذلك لا تنسوا إنقاص الأرض من أطرافها كما ورد في آية الأنبياء، وربطه بما تردده ألْسنتنا كل يوم عن سرعة جريان الزمن والوقت بالقدر الذي يثير الدهشة كأن نقول : ( بالله عيد الضحية على الأبواب، سبحان الله، العيد الفات كأنه مضى قبل شهرين!)
ألا تحتمل الإشارة إلى نقصان الأرض من أطرافها إلى انكماش الكرة الأرضية و استمرار صغر حجمها مما يعني زيادة سرعة الزمن بالقدر الذي يلفت الأنظار ؟ ( تواتر صغر الحجم مع سرعة جريان الزمن طرداً)
، وهل هذا أمر يدعونا إلى إدخال هذا التأويل احتمالاً يرافق الاحتمالات الأخرى كما أشار بعض أولي العلم؟
(قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما ) 77 الفرقان.
تعالوا معي إخوتي وأخواتي ، ونحن نحمل معاول هدم بناء الحُجُبْ، ونصطحب أزاميل إقامة مفاتح النعيم المقيم.
أنعموا النظر تفكيراً ، وأمعنوا إعمال المفاتيح في المفاتح ، واجعلوا الآية (إشاره) نحو الولوج إلى ما توارى وغاب من عباره:
قل يا محمد ( والصلاة والسلام زادك) : ماالذي يُحَمِّلُ ربكم ثقل الإقدام على عذابكم لو لا توجهكم بالدعاء، وعقد الرجاء بغيره إشراكاً وكفراً ، فإن عاقبة هذا السلوك المنافي للفضيله، ستكون العذاب وهو ضربة لازم بلا ريب ولا تحويل.