أخبار عالميه

آفاز في قمة نشاطها

أنا

أصدقاءنا أعضاء آفاز،

ما من شك بأن هناك الكثير من الأهوال في عالمنا اليوم، لكن آفاز تعمل بلا كلل وعلى كافة الجبهات من الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان إلى مكافحة التغير المناخي والأخبار الكاذبة وإنقاذ الفيلة.

انتقلوا إلى الأسفل لقراءة المزيد عن حملاتنا. لكن أولاً، انظروا إلى صورة الطفل ماتيو الذي لم يتجاوز عامه الأول وهو بين أحضان والديه بعدما فُصل عنهما على يد حرس ترامب للحدود، حيث تم احتجازه لأشهر عدة. ولكم أن تتخيلوا مقدار الخوف الذي عاشه هذا الطفل.

تم لم شمل هذه العائلة بسبب حملة التبرعات التي قام بها مجتمعنا لتعيين محاميين ممتازين، ما منح الأمل لماتيو وغيره المئات من الأطفال الذين فُصلوا عن عائلاتهم بسبب سياسة ترامب.

الأمر لا يقتصر على ماتيو وغيره من الأطفال — حيث أننا قادرون على إضاءة شعلة من الأمل في أكثر الأمكنة ظلاماً في العالم. اطلعوا فقط على فعلناه سويةً خلال الأشهر القليلة الماضية.

نحن نحاصر فيسبوك من أجل منع انتشار الأخبار الكاذبة والترويج للكراهية …

انتشار الكراهية عبر الانترنت هي من أكبر التحديات التي تواجهنا، حيث أنها تسهل من مهمة اليمين المتطرف في بث الفرقة وتعزيز الانقسام بين البشر. ماتيو كان ضحية من بين ملايين الضحايا. لذا عندما ذهب الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربرغ إلى واشنطن لحضور جلسة استجواب في الكونغرس بشأن الأخبار الكاذبة وانتشار الحسابات المزيفة على فيسبوك، أطلقنا حملة عالمية للدعوة إلى التحرك لمواجهة هذا التهديد الحقيقي للديمقراطية أينما كان.

وضعنا مئات المجسمات لزوكربيرغ في حديقة مبنى الكابيتول، وتصدر ذلك الحراك عناوين الصفحة الأولى في جريدة نيويورك تايمز، كما حاز على تغطية واسعة شمات أكثر من ٥٠٠ وسيلة إعلامية حول العالم من ضمنها سي إن إن وواشنطن بوست. كما عقد فريق المناصرة لدينا مئات الاجتماعات مع مختلف الحكومات والمشرعين حول العالم، فضلاً عن اجتماعات مع مدراء تنفيذين في فيسبوك. وقد بدأنا نقطف أولى ثمار عملنا هذا.

“الترحيب بمارك زوكربيرغ خلال يوم الثلاثاء أمام مبنى الكابيتول في الولايات المتحدة حيث تم نصب عشرات المجسمات الكرتونية التي تحمل صورته وعبارة تقول: “أصلحوا فايك بوك/Fix Fakebook”

أحبطنا واحدة من أهم الصفقات التي تخدم فكر اليمين المتطرف!

يعتبر إمبراطور الإعلام العالمي روبرت مردوخ من أصدقاء ترامب المقربين. حيث يملك شبكة فوكس للأخبار، وشبكة تلفزيون الولايات المتحدة، اللتان ساهمتا في وصول ترامب إلى السلطة والترويج لسياسته القاسية التي أفضت إلى حبس طفل مثل ماتيو. حاول مردوخ الاستيلاء على شبكة سكاي والتي تعد أكبر وسيلة إعلامية في أوروبا. بدا أن فوزه بهذه الصفقة مضموناً، إلى أن تدخلت آفاز لمنعها. إليكم ما قالته شبكة بلومبيرغ حول حراكنا:

“عندما قدم روبرت مردوخ من خلال شركة فوكس القرن ٢١ عرضاً مالياً من أجل شراء باقي أسهم سكاي، توقع عدد من المستثمرين مرور الصفقة دون أية مشاكل. ثم تدخلت آفاز، مجموعة مناصرة سياسية غير معروفة في الأوساط المالية”

من مقالة بعنوان العقبة في وجه صفقة مردوخ لشراء سكاي/The Fly in the Ointment of Murdoch’s Sky Bid، بلومبيرغ

صفقة مردوخ للاستيلاء على سكاي في حالة مزرية

قمنا بالتحري عن إمبراطوريته الإعلامية وأحضرنا ضحاياها إلى بريطانيا، كما واجهنا صانعي القرار في المحاكم وتمكنا من نشر فضيحة مردوخ في جميع وسائل الإعلام حول العالم. ونستطيع اليوم أن نقول بأن حلم مردوخ بتحويل سكاي لتصبح شبيهة بشبكة فوكس نيوز ولكن على نطاق عالمي بات بعيد المنال.

شعلة الأمل خاصتنا وجدت طريقها إلى الأمازون….

عندما هددت شركة أجينكو العالمية للتعدين غابات الأمازون من خلال مشروع للتنقيب عن الذهب، وحدنا جهودنا مع مجموعات السكان الأصليين لمواجهتها. لم يتوقع أحد بأن أجينكو ستتخلى عن المشروع، ولكن بعد أن أغرقنا مقرها الرئيسي بالرسائل والاتصالات الهاتفية أعلنت الشركة تخليها عن المشروع.

“نحن في حراك Xingu Vivo Para Sempre نشكر أعضاء آفاز أينما كانو!”

دونا أنتونيا ميلو، من الناشطات اللواتي يواجهن منجم بيلو صن للذهب. 

لم يتوقف نشاطنا هنا، فقبل أيام قليلة جمعنا قادة السكان الأصليين في جميع أنحاء الأمازون في قمة تهدف إلى إنشاء ممر ضخم على أراض محمية وأخرى تابعة للسكان الأصليين في وسط الغابة — وهي خطوة كبيرة على طريق تحقيق هدفنا بحماية نصف الكوكب لوقف أزمة الانقراض.

قادة السكان الأصليين يجتمعون لحماية الأمازون. بعدسة سيزار مارتينز /آفاز

انتشرت أخبار هذه القمة حول العالم — اطلعوا على ما قاله الفنان العالمي ليوناردو دي كابريو بشأنها:

“لحظة تاريخية تتمثل في اجتماع قادة السكان الأصليين الذين يمثلون مئات القبائل من كافة أنحاء حوض الأمازون، حيث أصدروا بياناً دعوا فيه إلى حماية كامل حوض الأمازون “

ما زلنا مستمرون في القتال لمكافحة التغير المناخي…

استيقظ المدير التنفيذي لشركة التأمين العملاقة ميونيخ ري ليجد صورته في صحيفة الفايننشال تايمز مطبوعة على صفحة كاملة مرفقة برسالة تطالبه بالتحرك العاجل لوقف تمويل مشاريع وشركات الوقود الأحفوري، جمعت تواقيع أكثر من ٧٠٠ ألف شخص، في ذات اليوم الذي اجتمعت فيه كبريات شركات التأمين العالمية. لا يمكن لقطاع الفحم أن يستمر من دون التأمين، وشركة ميونخ ري اتصلت بآفاز لتقول لنا “حراك جيد”. بعد أسابيع قليلة على ذلك أعلنت شركة ميونخ ري بدء إسقاط قطاع الفحم من حساباتها المتعلقة بالتأمين والاستثمار.

أعضاء فريق آفاز يسلمون عريضتنا المطالبة بوقف دعم قطاع الفحم إلى شركة ميونخ ري. بعدسة جريج ماكنيفين/أوروبا ما بعد الفحم

نحن مستمرون في معركة إنقاذ الفيلة من الانقراض…

راودنا حدس حيال العاج المباع على أساس أنه “أثري أو قديم” في جميع أنحاء أوروبا، بأنه ليس أثرياً على الإطلاق بل إنه من العاج غير القانوني. جميعنا نعلم أن تجارة العاج هي السبب في دفع الفيلة نحو حافة الانقراض، لذا قام أعضاء آفاز في جميع أنحاء أوروبا بالتبرع لنا من أجل شراء العاج من السوق الأوروبية من أجل فحصها بالتعاون مع جامعة أوكسفورد — وجدنا بنتيجة ذلك الفحص أن ثلاثة ارباعها كانت من العاج غير القانوني والذي يباع على أنه قانوني من أجل التغطية على هذه التجارة الدموية.

مفوض شؤون البيئة في الاتحاد الأوروبي كارمينو فيلا يتسلم تقريرنا عن العاج

ما إن نشرنا نتائج دراستنا في تقرير مفصل حتى سارعت وسائل الإعلام إلى تغطيته مثل بي بي سي والاندبندنتوالغارديان وغيرها الكثير من الوسائل الإعلامية. انتشرت الأخبار في جميع أنحاء أوروبا، وعندما قمنا بعرض العاج ونتائج فحصنا لها خارج مكتب مفوض البيئة في الاتحاد الأوروبي، وافق المفوض في اللحظة الأخيرة على اللقاء بنا ووعدنا بالتحرك لحماية الفيلة:

“التقرير حول العاج والذي تم تمويله من قبل أعضاء آفاز، يعتبر مادة هامة للغاية ومساهمة قيمة في الوقت الذي نبحث فيه عن الطريقة الأفضل لحماية هذه المخلوقات الساحرة”.

مفوض البيئة في الاتحاد الأوروبي كارمينو فيلا

كما نعمل أيضاً على الأرض في أفريقيا، بعدما تبرع عشرات الآلاف منّا من أجل تدريب أكثر من ألف حارس من حراس الحياة البرية وتجهيزهم بأفضل المعدات من أجل ممارسة عملهم في حماية جميع الحيوانات من عصابات الصيد غير القانوني. ويمكن لهذا المشروع أن يشكل نقطة مفصلية في مواجهة عصابات الصيد — اطلعوا ما الذي يوجد على بزات الحراس الرسمية!

نحن نؤكد على أن الدم الفلسطيني ليس رخيصاً…

عندما قام جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل متظاهرين فلسطينيين عزل خلال شهر أيار الماضي، أشاح العالم بنظره. لكننا رفضنا ذلك وسارعنا إلى التحرك من أجل التأكيد على أن الدم الفلسطيني ليس رخيصاً حيث قام أعضاء آفاز عشية اجتماع هام في الاتحاد الأوروبي بوضع نصب تذكاري، تعبيراً عن كل شهيد قتل على يد الاحتلال، في بروكسل أمام مقر الاتحاد الأوروبي. وكان من المستحيل تجاهله:

انتشرت صورة ذلك التحرك في جميع وسائل الإعلام العالمية وخاصة في فلسطين، حيث كانت بمثابة رمز يؤكد للفلسطينيين بأن العالم لم يتخل عنهم. بعد مرور شهر على ذلك، أطلقنا حملة كبيرة وأحضرنا مزارعين فلسطينيين للقاء بعض المشرعين في ايرلندا. لاحقاً قام البرلمان الإيرلندي بتمرير قانون يحظر شراء منتجات المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية. وهي المرة الأولى التي يتخذ فيها برلمان غربي مثل هذه الخطوة، ونحن نعمل لكي يشكل هذه القرار نقطة تحول هامة على طريق تحقيق العدالة من خلال دفع دول أخرى على تمرير قوانين مماثلة لحصار الاحتلال.

شعاع الأمل خاصتنا يصل إلى أكثر الأماكن ظلاماً….

لعل أكثر الأماكن التي ينعدم فيها الأمل على كوكبنا هي سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم احتجاز الفتاة الفلسطينية عهد التميمي بعد اعتقالها على يد جيش الاحتلال. كتب والد عهد رسالة إلى أعضاء مجتمع آفاز، ما أدى إلى مشاركة مليون وسبعمائة ألف شخص في حملتنا من أجل إطلاق سراح جميع الأطفال الفلسطينيين الأسرى، كما ساندنا محامية عهد ودفعنا تكاليف توكيلها ونحن مستمرون في دعم عملها في الدفاع عّن أطفال آخرين. كما أوصلنا صوت أطفال فلسطين الأسرى إلى العديد من قيادات العالم وإلى العديد من المنصات الدولية لكي نظهر الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال. تم الإفراج عنها بعد ٨ أشهر على حبسها. وها هي تتمتع الآن بحريتها!

عهد تتمتع بطعم الحرية العذب

نحن ننتصر في معظم المعارك التي نخوضها لأننا نخوضها بقلوبنا وعقولنا معاً من أجل الإبقاء على شعلة الأمل حية وسط الظلام الذي يحيط بنا. وسنمرر هذه الشعلة يوماً ما إلى الجيل القادم من مقاتلي الحرية مثل عهد وأجيال المستقبل مثل الطفل ماتيو، لكن هناك الكثير من المعارك التي يتوجب علينا خوضها الآن. وبسبب هذا المجتمع الرائع، نحن نعلم بأننا سنحقق المزيد من الانتصارات في المستقبل.

مع الأمل والتصميم،

بيرت، ريكن، جوزيف، كريستوف، إيمّا، أليس، ليزا، أوسكار، لاورا، انا صوفيا، نيل، دييغو وكامل فريق عمل آفاز.

ملاحظة: إن أعجبكم هذا الإيميل، نرجو منكم نشر هذه الأخبار الرائعة عن حراكنا!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق