مقالات

مداخلة الباحثة بالتراث الفلسطيني ازدهار عبد الحليم بندوة تراثية بعنوان “التراث الشعبي المشترك في بلاد الشام”بمركز التراث الشعبي “جفرا جامعة القدس المفتوحة

مداخلتي ودعوتي للندوه . عقد مركز التراث الشعبي جفرا التابع لجامعه القدس . ندوه تراثيه بعنوان التراث الشعبي المشترك في بلاد الشام .
وذلك يوم الثلاثاء. 5’3’2024 .
عبر الزووم .أفتتحت الندوه يايات عطره من الذكر الحكيم وقراءة الفاتحه
ومداخلتي حول المثل الشعبي .(بعد ما شاب ودو الكتاب)
سأبسط الشرح لحكايه قديمه عبر الزمان لأمرأه لا تقرأ ولا تكتب.
ومن هوسها للعلم أرسلت ابنها ليدرس خارج القريه .وكان ابنها كل فتره يرسل لها نقود
للأسف الأم لا تجيد القراءه وبدأت تبكي على غربة ولدها
ولم يبقى معها نقود
لكن شيخ القريه سمع عنها زارها ليتفقد أحوالها.
وأظهرت له الرسائل
وأذا بأبنها يبعث لها نقود عن طريق الحواله أو المصرف
حينها قررت الدخول للكتاب لتتعلم القراءه
وسمعت الجيران بالكلام عليها( بعد ما شاب ودو الكتاب) .
أما هذا المثل بزمننا أصبح له نمط اخر مختلط بالتطور العصري والتكنولوجي .
وبالصدفه
أُدخل لقرانا وبلداتنا العربيه للنساء والرجال المتقدمين بالعمر كيفيه استعمال الهاتف الذكي والحاسوب
وبالفعل استفدنا من هذه الدوره واستمتعنا .
وغصنا وأبحرنا في هذا العالم الذكي والغني
ودخلنا على الأعدادات .مستمتعات.
والجميل أن أمرأه من المجموعه ذكَّرتنا بهذا المثل الشعبي.
(بعد ما شاب ودو الكتاب .)
والمثل الثاني .
(نامت نومها كله وقامت لأبنها تغله ).
مثل قديم يقال للأم الكسوله والعنيفه .
وفي هذا الزمان تحول المثل لجوهر المرأه التي تكمل نصف المجتمع بل وهي المجتمع بأكمله ومشاركتها بكل المجالات .
وبالرغم من تضحيتها بنفسها من أجل تربية أولادها وتعليمهم وسَرَقتها الأيام والسنين
كأنها دخلت من باب وخرجت منه .
ولاقت نفسها وباستطاعتها
تعود لكرسي الدراسه والأبحار في العلم والمعرفه وتطوير ذاتها وتغذي روحها بالعلم والمعرفه والدخول للجامعه . مع كبر سنها استطاعت ونجحت . وبقناعه كامله بأن العلم لا عمر له ولا وقت
لذلك طبق عليها المثل .
(نامت نومها كله وقامت لأبنها تغله ).
المثل الثالث .
(طُب الجره على ثمها بتطلع البنت لأمها.)
هذا المثل يُقال .
لست البيت الشاميه التي تصعد لنشر الغسيل على السطوح .
وبما انه صوت المرأه عوره في ذلك الزمان.يوجد على كل سطح من بيوت الشام جره مقلوبه لكي تنتبه البنت بأن امها تريدها .
وهكذا قيل هذا المثل .
أما في هذا الزمن وُجِد الهاتف الذكي وبمتناول الأيدي والمراسله عن طريق هذا الهاتف قرّب البعيد وأصبح من السهل التواصل مع الأشخاص في جميع أنحاء العالم .
قلم ازدهار عبد الحليم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق