قالوا : العلم في الصغر كالنقش في الحجر , والتربية هي علم قائم بحد ذاته ومن بين أهدافه تهذيب للنفس وصياغة شخصية الفرد وبلورة مفاهيمه وتوسيع مداركه وهي أساس تنمية وبناء شخصيته ، والإنسان مثل النبتة إذا أُحسن رعايتها أتت أكلها، وطاب ثمارها،
والتربية التي تشمل قيم المروءة والنخوة والشهامة والاخلاق والصدق والامانة والاخلاص والانتماء للوطن والمجتمع لا تُشترى بالمال وانما هي غرس الاسرة والبيئة الصالحة والمدرسة منذ الصغر في شخصيات و نفوس اولادنا ، وقيل قديماً : من شب على شيء شاب عليه، وإذا تربى الطفل على هذه القيم نمت ورسخت في شخصه وسوف تكون البوصلة وخارطة الطريق التي يسير ويتصرف على نهجها وهديها الى الصراط المستقيم , وهناك أهمية كبيرة لقيم المروءة والنخوة والشهامة وحسن الخلق في حياة الفرد ، لانه لا مروءة ونخوة وشهامة واخلاق بلا إنسانية ولا إنسانية بلا هذه القيم الاصيلة ،
وإذا غرست الاسرة وكذلك المدرسة هذه القيم في نفوس النشء منذ الصغر تكون بذلك مجتمع الفضيلة الذي يخلو من العنف والفساد والرذيلة وعندها سوف تختفي كل الظواهر السلبية من المجتمع.
الدكتور صالح نجيدات