منوعات
أغرب مكالمة للكاتب_سمير_الشـــريــف_القناوص
يقول رجل شرطي، كنت أعمل في قسم مكالمات خط الطوارئ للنجدة ،
حيث نستقبل طلبات النجدة ، عبر رقم خدمة عمليات الشرطة للمدينة ؟
وذات مرة جا أتصال من ٳمرأة على خدمة العمليات ، أجبت ” مرحبا كيف نخدمك يا سيدتي ،
فقالت : هل أنتم شرطة المدينة لخدمة المواطنين ؟
أجبتها ؟ نعم ماهي حالتك الطارئه.
فقالت : أريد أن أتحدث ٳليكم عن موضوع ؟
فقاطعت حديثها ثم قلت لها ؟ هل تريدين ٳبلاغنا عن أمر طارئ ”
أجابت ؟ لا
فقمت فوراً بقطع المكالمة ؟
فقال لي زميلي “: ماذا هناك هل هناك مشكلة ؟ فقلت له ؟ لا يوجد شيئ أنهم كالعادة . يقومون بلٳتصال بنا من أجل التسلية ، ويعكرون مزاجنا ..؟
ثم تابعت عملي ، وفي اليوم التالي عدت الى العمل، وبعد ساعات وبنفس التوقيت.تلقيت ٳتصال من نفس الرقم ” رديت ” مرحبا كيف يمكننا مساعدتكم هنا مركز شرطة المدينة ؟
أجابت ؟ من فضلك هل يمكنك سماع ما سأقوله لك ..
فقلت لها وأنا أتمالك نفسي ؟ هل تودين الٳبلاغ عن أمر طارئ ..
أجابت : لا سيدي ولكن.
ولكن ذات مرة كنت أسير في الطريق وكنت قد تعبت من السير للبحث عن طعام أطعم به اولادي،
ثم رأيت لافتة مكتوب بها رقم طوارئ شرطة المدينة خط مجاني وتحت الخدمة على مدار أربعة وعشرين ساعة .
وها نحن ڼموت من شدة الجوع. ولا يوجد لدينا ما نأكلة منذ أسبوع ، هل يمكنكم مساعدتي أنا وأولادي الأيتام ؟
يقول الشرطي ، لم أعد أستطيع أن أتحدث لقد شعرت أن شيئاً ما خطڤ صوتي وأصبحت أبكي وأسكب الدموع دون ٳرادتي ..لقد كانت تحاول أخبارنا أنهم لا يجدون ما يأكلونه ..لقد وضعت كل أملها لشرطة بسبب قراءتها للافته في الطريق ولم تكن تعلم ماذا تعني تلك اللافتة.. لم تكن تعلم أن الرقم فقط للحالات الطارئه وليست للمساعدات الأنسانية ”
فأخبرت زميلي بالقصة. فقال لي ؟ ليس لنا علاقة لمثل هذه الحالات ..
فقلت له ” ولكن هناك أسرة تتضور من الجوع وأنها ٳمراة أرمله ليس لديها من يعولها وأولادها ”
رفض زميلي أن يتدخل في الأمر.. فطلبت منه أن يقوم بالتغطية بالنيابة عني ولكنه رفض أن يساعدني ..
فقمت بفتح هاتفي الخاص ..ثم أتصلت على أحد أصدقائي ..وقلت له ” سوف أعطيك مهمة : فقال ماهي. … فقلت له ” سوف أعطيك رقم هاتف قم بشراء طعاماً كثيراً ثم تواصل معهم. ثم قم بأعطائهم الطعام…
فقال ” لماذا
فقلت له ” أنها فعل الخير يا صديقي هل تحب فعل الخير ”
وافق ثم أرسلت له بالرقم ..وذهب صديقي وقدم لهم الطعام وعاد ..
وثم بقيت في كل يوم قبل ذاهبي الى المركز. اذهب ٳليهم وأعطي لهم المال والطعام وثم أعود الى العمل..
وبعد شهور وصلت القصة الى الوزارة وقاموا بالتكفل بتلك الاسرة اليتيمة وتم ترقيتي .. وبدأت الخيرات تأتيني من حيث لا أعلم …
..