ثقافه وفكر حر

من اختيارات التربوي المتقاعد عوني عارف ظاهر قصة مثل حرق الأبدان أهون من ترك الأوطان

يحكى ان النبي سليمان عليه الصلاة والسلام ، ذلك النبي الذي حكم الإنس والجن ، بأنه طلب يوما من ساكني إحدى البلدان من إنسان وحيوان ان يتركوا المكان ، لأنه يريد ان يحرقه ، ولن يترك فيه كائناً من كان ، وأعطاهم مهلة أسبوع بالتمام والكمال حتى يخرجوا ، وبعد انتهاء الأسبوع أشعل النيران في الأرض ، فحرقت الزرع والشجر والأعشاب ، ولم يبق فيها شيئ الا واحترق ، وبعد ان خمدت النيران ، خرج وجنده يتفقد المكان ، فوجد ثعباناً طويلاً وقد احترق ، فأسف لذلك ظناً منه ان الثعبان أصمّ فلم يسمع نداء التحذير ، ودعا الله ان يعيده حياً ليسأله عن سبب عدم رحيله ، فاستجاب الله دعاءه ، وعاد الثعبان حياً يسعى ، فسأله النبي سليمان – وكان الله قد أعطاه القدرة على فهم لغة جميع الحيوانات – عن سبب عدم رحيله ، وهل سمع الإنذار بالرحيل أم لا؟ فأجاب الثعبان : بأنه سمع النداء ولم يرحل فاستغرب النبي سليمان ذلك وسأله عن السبب، فأجاب : يا نبي الله ، إن حرق الأبدان أهون عليّ من ترك الأوطان ، فتعجب النبي سليمان من إجابته ، وندم على فعلته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق