مقالات
جف ماء البحر وبان قاعه وما يخفي تحته
فكرت أن الانسان المعاصر الذي رفع شعارات الديمقراطية وشعار حقوق الانسان والانسانية والقيم والاخلاق وحرية التعبير عن الرأي واحترام القانون الدولي وشعار العولمة والانفتاح والتقدم وحرية الشعوب ونبذ العنصرية والطائفية والمذهبية وغيرها من شعارات براقه تبين ان هذا الانسان غير صادق ويبني من جماجم البشر سلما لتحقيق أهدافه القذره , واثبت بشكل جلي وواضح ان كل هذه الشعارات مزيفة وجوفاء وخالية من كل مضمون وليس لها رصيد أخلاقي وقانوني وإنساني وتحطمت هذه الشعارات المزيفة على صخرة المصالح المادية الضيقة والعنصرية حيث ان من اجل هذه المصالح يحق لأصحاب هذه الشعارات قتل كل انسان يعترض تحقيق مصالحهم ومستعدون ابادة شعب بأكمله من اجل ذلك , واليوم الأطفال الصغار يسألون ويقولون لأهلهم لماذا كذبتم علينا و علمتمونا ان الديمقراطية وحقوق الانسان وحرية الرأي مقدسة , ولكن ما نراه ونشاهده من خلال شاشات التلفاز عكس ذلك ؟فلا قيمة لحياة الانسان وحقوقه وهذه الحقوق محفوظة فقط على الورق , فأين المصداقية لهذه الشعارات ؟
نعم لقد خلقت هذه السلوكيات السلبية لاصحاب المبادىء المزيفة أزمة تربوية عميقة وانهيار للقيم الانسانية على مستوى العالم لدى الأجيال الشابة سوف يكون تأثيرها سلبيا جدا مدى عقود قادمة على تفكيرهم وتصرفاتهم , وعلى الأجيال القادمة تشكيل منظومة قيم وقوانين جديدة وجمعيات وتنظيمات حقوقية أساسها الصدق والعدل والمساواة لضمان السلم العالمي والعيش الكريم لكل انسان على وجه هذه الأرض !!!
الدكتور صالح نجيدات