مؤتمر المرأة وحوار الحضارات
السجين
أحد السجناء كان محكوماً عليه بالإعدام وكان مسجوناً في جناح القلعة ولم يتبق على موعد إعدامه سوى ليلة واحدة !
وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح و ملك المدينة يدخل عليه مع حرسه ليقول له:أعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجو !!
هناك مخرج موجود في زنزانتك بدون حراسة إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج ، وإن لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غداً مع شروق الشمس لأخذك لتنفيذ حكم الإعدام .
غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسله و بدأت المحاولات.
و بدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه و لاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجادة بالية على الأرض و ما أن فتحها حتى وجدها تؤدي إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي و يليه درج آخر يصعد مرة أخرى و ظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق و الأرض لا يكاد يراها ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح فقفز و بدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه و ما إن أزاحه و إذا به يجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف الى ان بدأ يسمع صوت خرير مياه و أحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنّه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها .
و هكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات و بوادر أمل تلوح له مرة من هنا و مرة من هناك و كلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل
و أخيرًا انقضت ليلة السجين كلها و لاحت له الشمس من خلال النافذة و وجد وجه الملك يطل عليه من الباب و يقول له : أراك لا زلت هنا !!
قال السجين : كنت أتوقع انك صادق معي أيها الملك
ًقال له الملك : لقد كنت صادقا
سأله السجين : لم اترك بقعة في الزنزانة لم أحاول فيها فأين المخرج الذي أخبرتني عنه ؟
قال له الملك : لقد كان باب الزنزانة مفتوحًا طوال الليل ولم يكن مغلقاَ !!
التواصل الاجتماعي