نشاطات

بين العشق وفوضى الوله بقلم منير المسروقي

بين العشق وفوضى الوله
بعد فترة تجاوزت الساعتين .. كانت مثل دهر ، فتح أحدهم باب القاعة وبيده ورقة كتب فيها إسم علي وأسماء رفاقه وناداهم فردا فردا ليقول …إتبعوني
كانوا خمسة وقد كانوا على إستعداد ليواجهوا وليجيبوا على كل الأسئلة ، ما عدى واحد من بينهم يدعى نبيل ” كان شابا لم يتجاوز العشرين من عمره ” . بدا عليه الذعر حتى كاد يسقط مغشيا عليه ، فتفطن له أحد المستجوبين وقرر أن يستجوبه لوحده – فمثله يبوح بكل الأسرار من أول صفعة توجه له –
خلعوا من أيديهم الأصفاد وأجلسوهم على كراسي من حديد .. وباشروا في التحقيق معهم قبل أن يأتي المحامي .. ” كان علي يراقب نبيل بنظراته ويهدأه برموش عينيه .. عله يتماسك ”
سألهم المحقق ..هل تريدون أشعال البلد بأفكاركم المسمومة .. فنطق علي بدون تردد .. بل نحن مصلحون ولسنا بمخربين .. فتبسم المحقق بعد ان تفحص أوراق تقع أمامه .. أنت علي إذا ..!
بالمناسبة ما هو إسم صاحبة الصورة ..؟ تبدو جميلة وفاتنة .. هل هي خطيبتك أم أنها مجرد صديقة .. كان سؤال منه أراد من خلاله أن يستفزه .. فأجابه بثقة وبكل رصانة .. لقد قبضتم عليي بتهمة توزيع المناشير وليس لاني أحمل صورة … وأكمل – نحن في دولة القانون والمؤسسات
إذ من حقي أن أبدي رأيي وأحب ما أريد وأن أختار من يحكمني .. أليس هذا من حقي ؟؟!
تظاهر المحقق وكأنه قد أعجب بكلامه .. وأتجه ليسأل الآخرين .. وقبل أن يفعل طلبه علي أن يرجع له الصورة لأن أمرها لا يعني سواه ..
وحين أرجعها له شعر أنه قد أنتصر .
يتبع
منير المسروقي

مقالات ذات صلة

إغلاق