فاستيقظ علاء فزعا ،وقال لحورية : هل انت متأكدة ان الاطفال في غرفهم ؟ ، فقالت الزوجة
: نعم انا متأكدة ، فخلد الزوج الى نومه مرة اخرى لتعود اليه زوجته وتعيد قولها إبنتي تحس بالبرد لا تتركها وحيدة . فقام الزوج مرة اخرى يسأل: هل غطيت إبنتي جيدا ،أجابته لا يمكن ان أنسى ذلك ، بعد ذلك اتت الزوجة الى زوجها للمرة الثالة وقالت : لا عليك يا زوجي لقد قصّرت في حق إبنتي ،سأرعاها انا، انّها معي الآن ،وهي سعيدة ، ذعر الاب بشدّة، و جرى الى غرفة إبنته…
لم يجد الاب إبنته في غرفتها، ففتش في كل مكان ، وهنا تذكرت حورية أنها تركتها وحيدة في الكوخ عندما فتحا الباب وجدا الطفلة في أحد الأركان متجمدة من البرد، و قد فارقت الحياة .. إحتضنها، و بكى بحرقة ،وقال سآتي يا حبيبتي لكي نكون معا .. خرج وأخذ بندقيته ،وسمع الجيران صوت طلق في الظلام بإمكانه الآن أن يجتمع بإبنته و المرأة التي أحبها منذ الصغر …
العبرة
يا حافر حفرة السوء يأتي يوم و تقع فيها
من قصص حكايا العالم الآخر
