سأنسى أني قلت لها كلاما موجعاً… سأنسى أن أياماً باردة كانت لحسن الحظ بيننا !!!
الاحتمال الاول ان تكون في البيت، يرن هاتفها صدفةً، حول الموقد كستناء يتلظى، وأنا اشعر بكستنائها يفتح الشوق ويتلظى على ذكرياتي، حولها صديقاتها يشربن شاياً ساخنا بطقم الفناجين الانجليزي ويتلذذن بقصص الشتاء الرومانسية الدافئة، تتناول احداهن الهاتف، ربما من السرعة لا تعاين الرقم جيدا، فانتقل انا وشوقي ولهفتي وتوجسي بين اصابع سيدات رقيقات واترجرج اذا كان هاتفها رجاجا، …. ربما ستحرج أمامهن ولن ترد…
والاحتمال الثاني انها لم تحفظ اسمي في قائمة الاتصال خصيصاً فيبدو رقمي عابراً عابثاً مثل الارقام الكثيرة التي ترد شاشتها الحلوة المغرية ، ومع ذلك لن تضيع جلسة دافئة مغمورة بالحب لترد علي …. او حتى ترجع لي…
لكن انا متاكد ان المفاجاة حلوة، ستطوع المستحيل ممكناً من أجلي… أعرفها … عاصفة من الحب…
الاكثر احتمالا ان تكون لوحدها وترد…
من اين سابدأ؟؟؟؟
من عينيها؟؟؟
من شفتيها؟
من شوقي اليها؟؟؟
من الفصول التي مرت على يوماً واحدا؟؟
من العواصف التي التي هبت على مينائي؟؟
من حبها الذي يتراقص بين يدي سحابة متكاثفة ومطراً منهمراً وثلجاً ابيض؟؟
العاصفة تغريني والبخار الذي على زجاج سيارتي يفقدني عقلي وتوازني واحساسي بالحياة ويستعر في مكامني والمطر يزيدني ولعاً وعنفواناً…
اريد ان اكون أول المهنئين لها في هذا الثلج، أعرف انها تعشق الشتاء وتحبني اكثر فيه، واعرف انها…. مولعة بالموقد … وأعرف أن بيننا الله والروح القدس… وعشر شموع والشمعة بعشرة أمثالها….
سترد،،، ستسمع صوتي ، ستصمت بعد أن اطمأن قلبها لصوتي، سارتبك لكن ساستجمع قواي وذكورتي كلها ومن كل الفصول وساتكلم ، سافيض كما السموات تغرض الارض بالماء اللذيذ … سأتساقط ثلجاً ابيضاً عليها …سأغمرها …
ستكفيني دقيقة واحدة لاقول لها … أحبك جداً…
اشتقت اليك كثيراً …. لا اريد ان اقولها … انها جملة عادية لا تليق بها…
يكفيني ان اراك لدقيقتين، ادفئ يدي الباردتين في يديك وفي عينيك وفي موقدك…
وسانصرف …
الاقل احتمالاً ..ستقول لي …. دعها لفرصة ثانية… الطقس بارد جدا والامطار فوضوية الايقاع…
ربما في يومٍ اخر…
ربما سابدا في الكلام وتقول لي … أنا مشغولة الان وساعاود الاتصال بك لاحقاً…. واعود انا وهاتفي نرج من البرد…
يااااااااااااااه … ستغلق في وجهي!! دون ان تتيح لي فرصة ان اقول لها …. أني قريب منك في طقوس المكان والزمان …
ستعاين رقمي أكثر من مرة … و
رن … رن …. رن … رن…
ص 163
بتصرف
عناق مواسي