ثقافه وفكر حر
الكوفيِّه والعقال ما بينَ الماضي والحاضر
الباحثة في التراث الفلسطيني ازدهار عبد الحليم
أغنيه محمد عسَّاف
علِّي الكوفيِّه عليّ
ولولح فيها
وغَنِّي عْتابا وميجانا وسامر فيها
وهز الكتف بحنيِّه
جَفرا عْتابا ودحَّيا… ..
العقال :- يعود لباس العقال الى العصر العباسي .
حيثُ قام العرب وقتها بارتداء عمامه سوداء ، وعصَّبوها حول رؤوسهم تعبيراًَ عن حزنهم عند سقوط الأندلس .
ثم تطور مفهوم العمامه السوداء وتحول الى شكل العقال الحالي ، ويعتبر كرمز الشهامه والرجوله.
وفي بحث علمي أشار أن العقال ظهر أوائل القرن الثامن عشر.
ويرتديه الرجال في الخليج العربي لحد الان والكوفيه أو الحطه البيضاء
وصُنع من صوف الماعز .
ومع التطور استُخْدِمَت خيوطَه من القطن والحرير.
وحين بدأت الثوره اضطرت رجال الثوره حينها اعتمار الكوفيه الحطه المخططه بالأبيض والأسود والعقال ،كي لا يُعرَف الثوار من بين الأهالي وانجبرت كل الرجال في المدن مثل الناصره وحيفا والقدس وغيرها لبس الكوفيه .
ومع بروز حركه المقاومه الفلسطينيه في الستينات .
حرص الزعيم ياسر عرفات على الظهور بها . ولازمَ أعتمارها حتى اخر يوم في حياته
مع الوقت أصبحت الكوفيه جزءا من الذاكره المرتبطه بنضال الشعب الفلسطيني.
ومع تراجع صناعات النسيج في المنطقه أصبحت تستورد من الصين ونسيجها من الكتان بينما كانت تصنع في مخيطه بالخليل ويتم نسجها من القطن الاصلي لهذا خفت صناعه الكوفيه أو الحطه وبدأت تتلاشا في زمننا هذا
مع ان هذا الزي يمثل رجوله العرب وشهامتها باتت تستعمل في الأعمال الفنيه والأفلام الأجنبيه
وكثير من الممثلين والمغنيين الأجانب اعتمروا الكوفيه والعقال للدلاله على البلد العربي والرجل العربي
بقلم. الحجه ازدهار عبد الحليم ….