اخبار العالم العربي
مُتحدثاً عن دور الإعلام وأهميته في خدمة المجتمع .. الدكتور الفوزان : الفضاء الإعلامي المفتوح أصبح مؤثراً ومن الصعوبة القدرة على التحكم بصحة مصادر المعلومات
د. وسيلة محمود الحلبي
استضافت هيئة الصحفيين السعوديين مساء أمس الأربعاء الموافق ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٣ عبر برنامج الزووم سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري في حلقة إثرائية تنظمها الهيئة ضمن حلقات ( لِنثري المحتوى) وكانت بعنوان : الإعلام ودوره في خدمة المجتمع ، حيث تناول سعادته بعض الأدوار الهامة للإعلام وتطرق لمفهوم الإعلام والتطورات والتغيرات وتطور أدواته ووسائله المختلفة عبر مراحل الزمن حتى وصل إلى ماهو عليه حالياً من تقدم ، و ذكر بأن الإعلام أصبح له نظريات قائمة وأقسام وفروع متخصصه فاقت المراحل السابقة والتقليدية حتى أضحى الإعلام الجديد متطوراً بتطور الفكر البشري فأصبح له تخصصات ذو فروع مختلفة .
وأشار سعادته إلى أن العالم أصبح قرية كونيّة سهل التواصل فيما بينها وأن الاستقطاب الفكري المؤثر سلبياً من خلال الفضاء الإعلامي المفتوح أصبح له تأثير سلبي ، كما أكد على عدم القدرة على التحكم بصحة مصادر المعلومات .
وأضاف بأن مايحدث حالياً بالإعلام من عملية التلاعب بالعقول من خلال بث الأفكار المنحرفة والتي أثبتت بأن ليس كل مايخرج على فضاء الإعلام يمثل المنظور الإيجابي
وقال : بأن الإعلام أصبح جاذباً بمواكبة الأحداث وانه من أهم العوامل التي تسهم في تشكيل شخصية الإنسان وتكوين آراءه ومواقفه حول مايحدث في المجتمع والعالم ، حيث أن تقبل التنوع والاختلاف والاسهام في الابتكار للوصول لنهضة المجتمع وازدهاره
من أساسيات المهنية الإعلامية
كما تناول سعادته أهمية الدور الإعلامي بالإسهام في تعزير التلاحم الوطني بين افراد المجتمع والمواطنين والالتفاف حول القيادة ، وأضاف بان المشاريع الوطنية والانجازات لايمكن ان يكتمل نجاحها دون ان يكون للإعلام شراكة بذلك النجاح حيث يتطلب دوره بالتفاعل مع المبادرات والمشاريع والنجاحات بنشرها في كافة مواقع تواصل الإعلام مما ينقل صورة حضارية سواء بوسائل الإعلام التقليدي أو الاعلام الحديث وذلك من خلال ايصال رسالتها للمجتمع
وفي جانبٍ آخر أكد سعادة الدكتور عبدالله الفوزان بأنه
لابد للإعلام بأن يبرز دور الآباء والاجداد منذ قيام هذه الدولة المباركة بالتلاحم والإلتفاف حول قيادتهم منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز وعن النماذج من أبناء هذا الوطن ودورهم في تحقيق مكتسبات وإنجازات وبطولات لهذا الوطن .
ووصف المجتمعات بأنها تنمو وعندما تنمو تزداد مسؤولياتها ورؤية المملكة ٢٠٣٠م خير دليلٍ على ذلك النمو والإزدهار لمجتمعنا السعودي في ظل الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ، حيث يتحتم على الإعلام إبراز الرؤية ومُخرجاتها ومكتسباتها ومانحن عليه الآن لهو دليل على علو تلك الرؤية التي يصاحبها دور إعلامي يتواءم معها .
وقد أوضح الفوزان أهمية تأهيل وصناعة الكوادر الاعلامية المؤثرةً ، واعداد المحاور الاعلامي وتنمية مهاراته حوارياً وتاهيله بالمقدرة على استنباط الاسئلة وسرعة البديهة والتأثير ومعرفة استراتيجية كيفية ادارة الحوار وقت الاختلاف في الاراء المتباينة ، كما اشار لبعض الجهات الخارجية التي تريد بث الفرقة والشائعات لاحداث فجوه في المجتمع السعودي وطالب سعادته بان يكون للإعلامي حس ووعي بهذا الجانب وعليه إيضاح وتبيان تلك الممارسات التي يشنها الخونه والأعداء والعملاء والمرتزقه حتى يعلم أفراد المجتمع عن تلك الممارسات الخبيثة وماتسعى اليه .
وأضاف بأن على الإعلام ان يسلط الضوء على قيادتنا الرشيدة وماتقدمه لضيوف الرحمن وحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين من خدمات ونفقات تبلغ المليارات مابين مشاريع خدمية وتسهيل أمور الحجاج والمعتمرين ، و أيضاً ماتقدمة الدولة رعاها الله في مد يد العون والمساعدة للدول العربية والاسلامية والصديقة بالإغاثة والأعمال الإنسانية وأكد على أهمية الإعلام في ابراز ذلك الدور من خلال مسؤلياته .
واكد الفوزان بأن الحروب على الدول لم تقتصر بأن تكون حروباً عسكرية فقط بل أصبحت هناك حروب إعلامية أشد فتكاً لاختراق المجتمعات واحداث الفوضى
وقَُبيل إنتهاء المحاضرة شارك بعض الحضور في مداخلات مع الدكتور عبدالله الفوزان الذي أجاب على استفساراتهم
أدار اللقاء الزميل الإعلامي عبدالله العيسي عضو هيئة الصحفيين السعوديين الذي قدم شكره للدكتور عبدالله الفوزان من خلال المشاركة بهذا الإثراء النوعي من شخصية إعلامية وطنية مؤثرة كما شكر فرع الهيئة بالأحساء من خلال جهودها المستمره بعمل مثل تلك المبادرات والمحاضرات