مكتبة الأدب العربي و العالمي

حكاية عامر والقرد المسحور

يحكى  أنه في قديم الزمان كانت مجموعة من الصيادين على متن سفينة صغيرة في وسط البحر يصطادون السمك لتوفير قوت يومهم  وكان بينهم  صبي يدعى عامر هذا الصبي المحبوب الذي لا يتعدى خمسة عشر عاما وله شخصية لا تقل عن شخص عنده خمس وعشرين عاما بشجاعته وقوته

فبعد موت أبيه وأمه في حريق فلم يتبقى له إلا أخته حبيبة إبنة ثلاثة عشر عاما التي يقوم بالعمل لتوفير كل ما تحتاجه من  طعام وملبس   فليس لها إلا أخاها في هذه الدنيا بعد موت والديها منذ عشر أعوام

إصطادو في هذا اليوم  الكثير من السمك فكان الخير كثيرا ذهب عامر إلى بيته ومعه الغداء بعض من الأسماك التي تم صيدها هو ورفاقه وأستقبلته أخته بحراره كالمعتاد فكانا يعيشون حياة سعيده ويحبون بعضهم جدا فكانا معروفين بأدبهم وأخلاقهم

وكان أثر هذا الرجل الكبير المعروف في قريتهم بكرمه وأمواله وحبه لعامر واخته حبيبة فكان يزورهم من وقت لأخر وكان على مقربة من والديهم قبل موتهم  ،وكلما عرض على عامر المساعده المادية رفض بأدب فدائما كان رده لا ياعم اثر فأنا أعمل ولست عاجزا
أختي لا ينفق عليها إلا أخاها وكانت حياتهم تسير  بشكل عادي ومألوف . خرج عامر في يوم من بيته مودعا أخته لرحلة صيد ستطول لأكثر من يومين ركبوا سفينتهم وتوكلوا على الله
وبينما هم في عرض البحر رأو دوامة غريبة وكبيرة
دب الرعب في قلوبهم وحاولو الهروب وتم تفريغ السفينه لتخفيف الوزن ولكن  لا فائدة أقتربت الدوامة كثيرا من السفينه ودخلت وسط الدوامه وتم تحطيم السفينة ليفيق عامر وسط جزيرة غريبة جداً.
كلها جبال وليس بها بشر وليس معه أحداً من رفاقه فكلهم قد غرقوا فقرر أن يحارب من أجل البقاء وبدأ بإكتشاف الجزيرة
ولكن  سريعا ما جاء الليل فأسرع ببناء كوخ يحتمي به من الطقس والحشرات وبعد بناء الكوخ دخل ليخلد للنوم وكل همه أخته حبيبة التي ليس لها إلا هو   ومن التعب غلب  عليه النوم شعر بحركات غريبه كأن أحد يسير بجوار الكوخ والجو مظلم فلم يستطع تحديد شيء ، وبعد مرور ساعات أشرقت الشمس قام بتتبع خطوات سير من شعر به أمس يتحرك فرأى ان الآثر ليس خطوات بشريه َأنه ليس بأثار أقدام بل بشئ يزحف فشعر بالخوف أن يكون ثعبان او تمساح فقام بالتسلل بطئ ليجد نفسه داخل كوخ كبير من الصخر فدخله ولاحظ وجود مخلوق فقال  من أنت؟  أنت  انسية ام جنيه ام انت سمكة
وجد نفسه امام نصف أنسية من فوق ونصف سمكة من الأسفل أستغرب واندهش فهذا الذي  يراه  امام عينيه شئ يسمعه.  من  الأساطير قديما فكيف ان يكون حقيقه
ردت عليه أنا الأميرة فاتن وهذا أخي الأمير قاسم
فالتفت خلفه ليجد قرد يتكلم يلقي عليه السلام إندهش أكثر مما رأى فكيف قرد ان يكون أمير وأنت  تكوني أميره ما قصتكم قالت له انا واخي ابناء ملك عظيم خلف هذا هذا الجبل الذي بنهايه البحر فقد تزوج أبي بامرأه ساحرة وكان لا يعلم هذا فقد فتنته بجمالها وكذبها وكانت تسعى للسيطرة على حكم البلاد بألاعيبها وسحرها وفي يوم رأيناها تضع لأبي شئ غريب في طعامه فحاولنا منعه من الأكل بعد أن إكتشفنا  أمرها ولكنه   أكل وصحته أصبحت في ضعف وشاب أكثر من عشرين سنة للأمام فحاولت قتلنا قبل أن نعلم أبينا مما يدور وراء ظهره
فعندما فشلت في قتلنا اطلقت علينا سحرها من خلال جوهرة تملكها تشع بضوء أحمر غريب وحولتنا لما نحن عليه لتبعدنا عن قلعتنا ومملكتنا لنرى انفسنا في جزيرة ولا نعلم شئ عن أبينا ولا مملكتنا أي شيء هذه قصتنا ومن انت وما قصتك وهل يمكنك مساعدتنا

يتبع …..

من قصص حكايا ألعالم الاخر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق