أَرثي الـمُـروءةَ أَم أَرثي أَبـا لَــهَـــب
في الجاهـلية أَهـل المجـد والحسب
كانوا رجـالًا كَـحـد السـيف منطقهم
لا يرتضون بـعـيـش الـذلِّ والعَـطَبِ
من بـعـد غَـزَّة والأَغـراب تـطـرقـهـا
ماتَ الشـعـورُ و مـاتَتْ نخوةُ العَـربِ
فالكل يجلـس في أَحـضـان مومسةٍ
مـا بـين كأس بلـيـل العهر والـطَـربِ
والكـل يـأًمـل ان تـهــوي بـيــارقـنـا
في عـتمـة الجُبِّ بالإحباط والرهبِ
لٰـكـنــمــا الـلـــه حي لا يـريــد لـنــا
إلا الـتـحـرُّرُ مـن انـيـاب مُـغـتـصِـبِ
لِـذلك الـيـوم قـد صـارت مَـنــابــرنا
مــلاذَ كـلِّ صـفـيـق جــاء بـالـكـذبِ
وقام من عصبة المأفون قـال لَـهـم :
فلتَـرْمِِ غَزة في الصحراء في النَـقَـبِ
فالعـجـز يقـتـلـنا والـقـهـر يُـسـلـبُـنـا
مـآثـر الـجـود من حـب ومِن غَضَبِ
تَـجـمَّـعَ الـعُرب في لـهـوٍ يقودهـمـو
شيـطان نجْـدٍ سليل الـعُـهـر والكذبِ
ذاك ابـن زايــد والإلـحـــاد مـركـبـه
ويَنحـني هَـوَسًـا بالجِِـبـتِ والنُّـصُـبِ
قد عـاد عـمْـرٌو مع الأَصـنام ينصبها
في أَرض مَـكـة ارض الطهـر والأَدب
فـقَــد ذكَــرتُ ابا جـهــلٍ بـنَـخـوتـه
تبـكي الرجولةُ أَهلَ المجدِ والحسَبِ
وفيه من نجدةِ المـلـهـوف مكرمـة
ومسْحة اللـطْـفِ بالأَرحام والـنَّـسـبِ
اين الذين على العلياء كان لهم ؟!
صدق المواقف في الاهوال والنُّوَبِ
للـه تـغـضـب والإيـثـار منـهـجـهـا
تحمي الـديـارَ ببذل الروح والـذهَبِ
